الثلاثاء 30 إبريل 2024
خارج الحدود

هل يمكن أن تشهد الجزائر ثورة شبابية؟

هل يمكن أن تشهد الجزائر ثورة شبابية؟

اعتبر الباحث في جامعة قطر الدكتور زهير حمدي أن الشباب الجزائري مهمش ومغيب من عملية صنع القرار السياسي في البلاد، مشيرا إلى عدم وجود ثقة بين السلطة والشعب.
وأضاف في حلقة (1/10/2015) من برنامج "الواقع العربي" والتي ناقشت رؤية الفئات الشبابية في الجزائرلحصاد ثورة نوفمبر في ذكراها الحادية والستين، أنه من الصعب أن تكون لدى الشباب الجزائري ثقة في السلطة لتغيير الوضع في البلاد، موضحا أن ذلك يتطلب إجراءات بناء ثقة من طرف السلطة.

وقال إن الحديث عن أن الوضع مستقر في الجزائر هو تحليل سطحي، فما زال الاقتصاد بعد 15 عاما من حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعتمد بشكل أكبر على النفط وغير قادر على التنوع، مشيرا إلى أن نسبة البطالة في البلاد تتجاوز 15%.

وعما إذا كان يتوقع حدوث ثورة شبابية في الجزائر، قال حمدي إن الثورة واردة ولكن إن حدثت فالمشكلة أنه لا توجد قوى سياسية منظمة يمكن أن تستفيد منها لعمل إصلاح سياسي، مشيرا إلى أن فرص حدوث الثورة ضئيلة، وهناك تخوف من أن يتحول أي حراك شعبي إلى صراع داخلي.

واعتبر أن المشكلة الكبرى تتمثل في غياب البديل السياسي الذي يحمل شعلة التغيير ويدخل الجزائر إلى مرحلة جديدة.

اعتراف وتفاؤل
من جهته قال الباحث في علم الاجتماع السياسي بجامعة باريس الدكتور فيصل إزدارن إن تاريخ الجزائر حافل بثورات شبابية، مشيرا إلى أن السلطات لا ترجع إلى الشعب في اتخاذ القرار السياسي.

وأضاف أن دعوة الرئيس بوتفليقة للشباب إلى المساهمة في بناء جزائر الرقي والتنمية في الذكرى الـ61 من ثورتها، ودعوته إلى الفصل بين السلطات ودعم المعارضة وإقامة آلية مستقلة لمراقبة الانتخابات، هي نوع من الاعتراف بفشل بعض الخيارات السياسية، وهو يريد التحدث عن بعض النقائص في سياسته.

وقال إزدارن إن هناك حراكا اجتماعيا وسياسيا في مختلف مناطق الجزائر قد يأخذ منحى عماليا أو طلابيا أو وظيفيا، وكل هذه الشرائح تعبر عن إرادة واحدة هي إرادة التغيير وتحصين البلد من أي انزلاق خطير.

وأعرب عن تفاؤله بإمكانية حدوث ثورة شبابية "فهناك شباب فتيّ واع ومثقف يريد أخذ زمام المبادرة"، لكنه أشار إلى أن هناك هاجسا وهو أنه إذا حدث التغيير فسيكون هناك دمار ودم يسيل.

الجزيرة نت