الثلاثاء 30 إبريل 2024
خارج الحدود

العلامة محمد علي الحسيني: ولاء شيعة العرب يجب أن يكون لأوطانهم وليس لإيران

العلامة محمد علي الحسيني: ولاء شيعة العرب يجب أن يكون لأوطانهم وليس لإيران

نظراً للأوضاع الاستثنائية التي تمر بها دولنا العربية مصحوبة بدعوات مشبوهة مغرضة تهدف لإيقاظ الفتنة الطائفية، وتعمل من أجل زعزعة الاستقرار والأمن في أوطاننا، محاولة استغلال إخواننا من الشيعة العرب لاستخدامهم كأداة ضد أوطانهم، و مقابل أبناء جلدتهم .

وفي ظل هذا الخطر العظيم الذي يهدد كياننا، بل أمتنا، توجّه بالسؤال مجموعة من  الشيعة في الخليج العربي الحريصين على أوطانهم، الرافضين التبعية لكل المشاريع السياسية الهدامة والمشرذمة والمفتتة لأمتنا، مؤكدين على أصالة عروبتهم ووطنيتهم، سائلين بأن قدم سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني إرشادات وتوصيات إلى الشيعة العرب، شاكراً حسن ظنّهم بن وسعيهم ومجهودهم الكريم.

وأجاب العلامة الحسيني عبر قناة "أوطاني" الفضائية، والتي تبث من بيروت.

استجابة لطلب إخواننا -وفقهم الله- وانطلاقاً من قوله تعالى: "وتواصوا بالحق" نقدم إلى أهلنا وإخواننا الشيعة العرب توصيات وإرشادات، سائلًا الله عز وجل أن ينفعنا بها جميعاً، ونكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

1 - نؤكد أن ولاء شيعة العرب لأوطانهم ولها فقط، فلا يجوز بأيِّ شكل من الأشكال أنْ يوالوا أحداً  تحت أيّ غطاء أو مبرر أو أيّ دعوة مذهبية کانت، حيث لا يمکن إطلاقاً جمع ولاءين في قلبٍ واحد.

2 - ليس لشيعة العرب مشروع لإقامة كيان خاصّ لهم في الدول العربية كافة، ولا يجوز التفكير أو السعي للوصول إلى مثل هذا المشروع البعيد عن تفكيرهم، وأيّ تفكير في هذا الخط الملتوي هو خيانة عظمى وإخلال بمبادئ المواطنة والإخلاص للوطن.

3 - إنّ شيعة العرب مواطنون صالحون في أوطانهم، وهم جزء لا يتجزّأ من النسيج العربي مع إخوانهم السنة، ولا يفكرون في الابتعاد ولا التمايز ولا الارتباط بأوطان أخرى، ويؤمنون أنّ أيّ منحرف عن هذه الأهداف يستحق محاكمته بجريمة الخيانة العظمى.

4 - إنّ على شيعة العرب أن يكونوا عامل استقرار وأمان في أوطانهم، وأن يتعاونوا مع إخوانهم في العروبة، وعليهم الحذر ورفض الدعوات المشبوهة والمغرضة التي يطلقها البعض بدعوى دعم الأقليات من الشيعة.

5 - لقد اختار الشعب العربي في كل دولة، والشيعة جزء منه، نظام الحكم الذي يناسبه ويلبي طموحاته ويحقق أهدافه. لذا فإن الولاية على الشيعة العرب هي للأنظمة التي اختاروها، وليس لغيرها الذي تقتصر ولايته على حدود بلده، إذا ارتضى ذلك شعبه.

6 - على شيعة العرب الانخراط  بمؤسسات دولهم كغيرهم من المواطنين، وأن يعوا جيداً ما يخطط  لهم المغرضون والدساسون من أحابيل ومكائد، ليست هنالك من مصلحة لهم فيها سوى تحقيق غايات أجنبية لا علاقة لها بأوطاننا وأمتنا العربية.

7 - على شيعة العرب أن يبتعدوا عن الأحزاب والجمعيات الهدامة التي تنادي زوراً -"بحقوق الشيعة"- كفئة مستقلّة لها كيانها الخاص. إن هذه الأحزاب مدسوسة ومغرضة ومموَّلة من الخارج بهدف زعزعة استقرار الدولة التي تعمل فيها، خدمة لمشروع أجنبيّ غير عربيّ.

8 - على الشيعة العرب واجب الحفاظ على الأمن القوميّ العربيّ بكل إمكاناتهم، وأن يبذلوا في سبيل هذا الواجب كل غالٍ ونفيس، حتى ولو تعرّضوا في سبيل تحقيق هذا الهدف إلى تقديم الأرواح قرابين للوصول إلى الهدف.

حفظ الله أمتنا وأصلح حالها، وجمع شملها وردّ كيد أعدائها والمتربصين بها إلى نحرهم. اللهم إني قد بلغت، اللهم اشهد..