الأحد 19 مايو 2024
مجتمع

"براريك" كاريان بنمسيك في البيضاء تلفظ أنفاسها الأخيرة بحكم قضائي

 
 
"براريك" كاريان بنمسيك في البيضاء تلفظ أنفاسها الأخيرة بحكم قضائي

توصل بعض ساكنة كاريان بنمسيك في مدينة الدار البيضاء بأمر قضائي ينطوي على هدم "براريكهم" يوم الثلاثاء المقبل 20 أكتوبر 2015، وذلك في إطار سلسلة الإجراءات المتبعة لتنحية الكاريان المذكور من الوجود، بعد أن تم هدم العديد من المساكن في فترات سابقة. وفي هذا الصدد، عبر المعنيون بالإخلاء عن بالغ قلقهم من القرار الذي أتى، بحسب تصريحاتهم لـ"أنفاس بريس"، مفاجئا، بحيث لم يتوصلوا بأي إنذار فيما قبل، محملين أعوان السلطة مسؤولية ذلك. وفضلا عن هذا المشكل، يضيف المحتجون بأنهم غير راضون بما حدد لهم من أمتار لسكنهم الجديد نظرا لكثرة أعداد أفراد الأسر، وعدم إمكانية عيشها على مساحة تنحصر في 84 متر مربع. وفي ذلك يقول أحمد، رب أسرة: "لا أرى من المعقول أن أسكن أنا وزوجتي وابنين متزوجين بالإضافة إلى أبنائهم في شقة واحدة"، مضيفا بأنه وقبل كل هذا سيحكم عليهم بالتشرد ابتداءا من الثلاثاء المقبل، طالما أن ليس لديهم مسكنا يأويهم. واستطرد أحد أبنائه: "المؤلم في الأمر هو ارتكاب العديد من الخروقات في عملية الترحيل هاته، بعد أن استفاد الكثير من الغرباء عن الكاريان من شقق، في حين حرم السكان الأصليون". لهذا، يطالب المتحدث بأن يتم النظر في الملف على أساس تمكين المستحقين من حقوقهم، وهم الذين دفعوا الواجبات المالية منذ ثمانينات القرن الماضي. ومن جهته، اعتبر رشيد، من ساكنة الكاريان، قرار الهدم وفي هذه الظروف بداية لمأساة مجتمعية جديدة لعشرات المعنيين، بعد أن عانوا ولسنين من تبعات يصعب حصرها، وإن كان أشدها، بالإضافة إلى انعدام الحد الأدنى من شروط السكن المحترم،  منعهم من تسلم الوثائق الإدارية، وتفويت الكثير من فرص ولوج الوظيفة العمومية على ذوي الشهادات من متمدرسي الساكنة. مسجلا بأنه وبعد تقديم كامل الشكر للعاملة الجديدة خديجة بنشويخ على ما بذلته من جهد لتسوية المشكل، يؤاخذ على بعض المسؤولين الآخرين تقصيرهم في منح الملف العناية التي يستحق، وإخلالهم في أكثر من مرة بما تفرضه القوانين ومقتضيات الدستور الجديد.