كان موعد ساكنة انزكان والدشيرة الجهادية ، بعد زوال يوم السبت 10 اكتوبر 2015 ، ( لأن سكان باقي المدن والقرى المجاورة كانت محرومة من متابعة الكرنفال بسبب اغلاق كل المنافدانطلاقا من اكادير ومن ايت ملول اتجاه انزكان.. ) كان الموعد مع دورة باهتة لكرنفال المدينة  المخيب للأمل وللفرحة، بسبب سيادة الارتجالية وغياب التنظيم المحكم ، إلى درجة أن عامل عمالة انزكان ورئيس مجلس جهة سوس ماسة خيب المنظمون ظنهم، فاضطرا الانسحاب لحظات قليلة بعد انطلاق الكرنفال.

ثغرات الارتجال كثيرة وعديدة ، حيث عم استياء كبير عدد من  المتتبعين والفنانين والفاعلين الجمعويين أبناء انزكان والمنطقة عموما من تبخيس  مجهودات سنوات مضت في تنظيم التظاهرة ، والتي كان الجميع يطمح لتصبح تظاهرة عالمية، ترد للمدينة ولسوس عامة، جزء قليل من روحها الثقافية والتراثية ، لكن الارتجالية وسوء التنظيم كانا عنوان الدورة الرابعة.

أولى الملاحظات تتجلى في حرمان ساكنة المناطق المجاورة من متابعة الكرنفال بسبب الهاجس  الامني الذي غيب التنظيم المحكم ، لأن رجال الامن هم من نظموا فعلا الكرنفال، ثانيها كذبة الحضور الدولي في الكرنفال، حيث اكتشف المتتبعون أحد الاجانب من المقيمين باكادير يشهر  حانته ضمن الكرنفال بأعلام أجنبية قيل أنها لضيوف الكرنفال، ثالث الهفوات غياب الجمعيات عن التنظيم مما فتح الباب مشرعا امام الارتجال والمنافسة غير الشريفة ..رابعها كثرة  الازدحام وعدم تمكن عدد كبير من سكان الدشيرة الجهادية وانزكان من متابعة فقرات الكرنفال كاملة، خامسها  احتقار الفنانين في الكرنفال وأثناء السهرات، غياب الكراسي والماء والكواليس وكل مستلزمات مشاركتهم في الكرنفال، سادسها عدم تخصيص أماكن لوسائل الإعلام لتغطية فقرات الكرنفال ، سابع المعضلات استعمال وسائل النقل ، الشاحنات بالخصوص ، وهي مصدر تلويث الكرنفال بما .

هذه بعض الملاحظات والهفوات التي سقطت فيها الدورة الرابعة من كرنفال بيلماون بودماون بانزكان ، نتمنى العمل على تجاوزها مستقبلا ، بعد إخراج الاطار  المستقل الجمعوي والمؤسساتي للتظاهرة ، التي ستكون بداية الانفتاح على جزء هام من التراث الثقافي والاجتماعي الامازيغي بالمنطقة وبداية جعل عمالة انزكان قطبا للتنمية الثقافية والسياحية ، فحي على العمل ..