الأحد 19 مايو 2024
فن وثقافة

مارسيل خليفة: ماذا سيفيد المرأة إذا تم منحها مناصب عليا وحرمت في الوقت نفسه من الحب؟

 
 
مارسيل خليفة: ماذا سيفيد المرأة إذا تم منحها مناصب عليا وحرمت في الوقت نفسه من الحب؟

ذكر الفنان اللبناني مارسيل خليفة، سفير الحملة الإقليمية لبرنامج "في يدها التغيير"، المنظمة بعدد من البلدان العربية، في إطار أنشطة منظمة "أوكسفام"، أمس بالدار البيضاء، أن المرأة تعد مصدرا للتجدد والحياة، حاضرا ومستقبلا. مضيفا، في لقاء صحفي خصص لتسليط الضوء على زيارة قام بها لمناطق بالجنوب الشرقي المغربي، رفقة جمعيات شريكة في هذا البرنامج، أن المرأة تملك قدرة كبيرة على العطاء في جميع الميادين، ولذلك فهي تستحق الحياة الصحية، والحرية، وليس الاضطهاد التي يلحقها في عدد من البلدان العربية.

وقال مارسيل في هذا اللقاء، المنظم أيضا بمناسبة اليوم الوطني للمرأة، أن النساء يناضلن في عدة بلدان عربية من أجل بلوغ هذا النوع من الحياة، لهن وللرجل على السواء، وذلك من أجل بناء مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة .

واعتبر أن الحرية والحب هما ما تستحقه كل النساء، موضحا أن "الفرح والسعادة هو خير ما يرجى من الحياة، وهذه هي الحرية الحقيقية".

وبحس الفنان قال مارسيل خليفة "ماذا سيفيد المرأة إذا تم منحها مناصب عليا وحرمت في الوقت ذاته من الحب، ويفترس حياتها الاضطهاد؟"، موضحا: "أتحدث هنا عن حرية الحب الذي يعني الفرح والسعادة، وليس حرية البغاء والمظاهر"، مضيفا "الرجل عندنا كبل المرأة بالأصفاد، ومنحها المكانة الثانوية".

وأشاد مارسيل بالدور الذي تقوم به النساء في المغرب العميق والمدن، واللواتي يناضلن في إطار جمعيات وتعاونيات وكمنتخبات، من أجل حياة أفضل لمناطقهن وأسرهن.

وأكد أن ما أدخل الفرحة على قلبه بهذه المناطق النائية، هو أن ساكنتها يعشقون فنه ويحفظون أغانيه، معتبرا أن هذا يمده بقوة إضافية على العطاء الفني والإنساني.

يذكر أن برنامج "في يدها التغيير" أو "أمل"، الذي انطلق منذ ثلاث سنوات بكل من المغرب وتونس وفلسطين واليمن، يروم على المستوى الوطني، توعية النساء بحقوقهن السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتأهيلهن للاضطلاع بأدوار قيادية على جميع المستويات، وتقوية قدرات النساء في مجال الترافع تجاه صانعي القرار على المستوى المحلي والوطني.

وتعد منظمة أوكسفام الإغاثية العالمية، التي رأت النور كمؤسسة خيرية صغيرة سنة 1942، تحت اسم "لجنة أوكسفورد للإغاثة من المجاعة"، حاليا إحدى أكبر المنظمات الخيرية الدولية المستقلة في مجالي الإغاثة والتنمية، وتعمل في أكثر من 90 بلدا مع منظمات محلية شريكة من أجل التوصل إلى حلول دائمة للفقر.