الثلاثاء 7 مايو 2024
مجتمع

لا يحدث هذا إلا بآكادير: مالكو مجلة إشهارية يَمُنُّونَ على المدينة بجدارية..

لا يحدث هذا إلا بآكادير: مالكو مجلة إشهارية يَمُنُّونَ على المدينة بجدارية..

في اليونان القديمة كان كل شخص مهما كان وضعه الإجتماعي معرض للنفي عشر سنوات ولا يسمح له بالعودة إلا بعد انقضاءها بالكامل.

لم يكن سبب النفي عقابا على جريمة أو خيانة أو سرقة ..

لقد كان اليونانيون لا يقبلون بـ " جْميلْ ". كانوا لا يستحملون من يشهر "مِنَّتَهُ" حتى ولو كان نصرا على الأعداء أو حماية للوطن.

كل مزية مهما علا شأنها ينبغي على من أسداها ألا " يَتدَايَكَ " ( من الديك ) وينفخ ريشه أن أنا صاحبها فتذكروا مِنَّتِي عليكم فأنا عائد في يوم من الأيام لتحصيل " جزيتها " اعترافا منكم بصنيعي..

يجتمع الناس في " لا غورا " ( ساحة عامة ) ويقررون نفي المدعي..

بهذا الصنيع قضى قدماء اليونان على كل ذي خيلاء يريد الاستعلاء على العالمين..من هنا ولدت بذرة المواطنة ..دير اللي عليك..خدم..ؤضرب الطم..

يبدو أن الدرس اليوناني مطلوب هذه الأيام في مدينة كآكادير.. قد لا يكون نتيجة تطبيقه " نفي " في حق المخالفين..لكن فقط تذكيرهم أن جدارية بطول 67 متر وارتفاع  مترين ونصف لا تستدعي كل هذه  "الدقة المراكشية " ومثيلتها " الرودانية " للإخبار بأنها ؛ أي الجدارية، هدية مقدمة من طرف  المجلة الفلانية لمدينة آكادير..