كشف عبد الفتاح بولون الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بطانطان، أن انتخابات 4 شتنبر شابتها عدد من الخروقات، وستتوج بتشكيل "مجلس هجين وشاذ لبلدية طانطان"، وأضاف وكيل لائحة حزب "الوردة"، خلال ندوة صحفية مساء يوم السبت 12 شتنبر الجاري، أن هناك خروقات كبيرة رافقت اقتراع 4 شتنبر، سواء عند عملية التقييد في اللوائح الانتخابية حيث تم إقصاء المئات من المواطنين، أو يوم الاقتراع باستبعاد مشاركة مواطنين بدعوى انتهاء عملية الانتخاب نتيجة غياب الإرشاد، وهو ما يستمر بعد إعلان النتائج..

وحول مفاوضات وكواليس التحضير لانتخاب مكتب بلدية طانطان، كشف بولون، الذي حصل على 5 مقاعد من مجموع 35 مقعدا، أن دينامو المفاوضات يقوده النائب البرلماني عبد الله أوبركا (التجمع الوطني للأحرار)، الذي يسعى جاهدا لتعيين شقيقه عمر أوبركا رئيسا لبلدية طانطان باسم حزب الأصالة والمعاصرة (6 مقاعد)، بدعم من حزب العدالة والتنمية (12 مقعدا)، وحزب الوحدة والديمقراطية (مقعدان)، وبصيغة تأكيدية تحدث بولون عن تسليم السلطات المحلية لاستدعاءات أعضاء حزب "المصباح" بمنزل أوبركا بحي المسيرة بطانطان، "مما يدل بشكل قطعي على أنهم أصبحوا محتجزين منذ اليوم الموالي لظهور النتائج، تحت سيطرته بدون إرادتهم"، وأضاف عبد الفتاح بولون، أنه التقى ماء العينين اعبيد، وكيل لائحة العدالة والتنمية بطانطان، مؤخرا خلال وضع اللوائح لدى السلطة المحلية، و"كان في حالة غير طبيعية من عدم التركيز وكأنه مغمى عليه، يسير وسط حراسة مشددة تمنع أي شخص من الحديث معه"، وشكك بولون في مدى الوعي الكامل لمستشاري العدالة والتنمية، بعد أن قام أوبركا بتنويمهم مغناطيسيا، وبسخرية طلب من الأمين العام للحزب أن يقوم بـ"عملية الرقية الشرعية لإزالة كل أعمال سحر في حق أعضائه"، داعيا إياه إلى عدم تقديم مستشاريه للاستغلال المادي، "لأنه بعد مدة قصيرة سيكتشفون اللعبة الخطيرة".

 بالمقابل وصف مصطفى مسافر، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطانطان، تصريحات بولون، بأنها كلام غير مسؤول، وخطاب هزيمته، وأضاف في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن من يصدر عنه هذا الكلام، لايعرف حقيقة مستشاري حزب العدالة والتنمية، فنحن نعمل بالحديث الشريف، "لست بالخب ولا الخب يخدعني"، وأكد أن مستشاري العدالة والتنمية منضبطون للقرارات الاستشارية، وبأن تحالف حزبه مع حزب الأصالة والمعاصرة، هو عن تفكير عميق واقتناع مبدئي بنظافة يد ممثله عمر أوبركا، وعموم أسرته في طانطان، من خلال مبادراته الإحسانية لصالح الساكنة، وهو ما زكاه بلاغ صادر عن الحزبين إلى جانب حزب الوحدة والديمقراطية، جاء "استحضارا لمصلحة المدينة وساكنتها"، كما ورد في البلاغ الموقع بتاريخ 10 شتنبر الجاري، ودحض الكاتب الإقليمي لحزب "المصباح"، كل الشائعات التي وردت على لسان بولون، كاشفا في الوقت ذاته، أن مسألة رئاسة بلدية طانطان لم يتم حسمها بعد. وهو ما يترك باب التكهنان والاستقطاب والاستقطاب المضاد على أشدها بين تحالف بولون (15 مقعدا)، وتحالف أوبركا (20 مقعدا).