"500 مليون سنتيم، هو العرض المالي الأولي الذي تلقته لطيفة الوحداني المستشارة الجهوية باسم حزب الاتحاد الاشتراكي في جهة كلميم واد نون".
هذا ما أكدته لطيفة الوحداني في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، مضيفة : " تلقيت هذا العرض عن طريق أحد أفراد أسرتي، حيث التقاه الوسيط/ السمسار بسيدي افني مساء يوم الجمعة 11 شتنبر الجاري، وهو شخص معروف بقربه من عائلة بوعيدة، وصف عرضه بأنه أولي، وأرضية للتفاوض الى جانب امتيازات أخرى لم يفصل فيها لقريبي.." وأكدت لطيفة الوحداني، شقيقة محمد الوحداني، الرئيس الأسبق لبلدية سيدي إفني والذي يقضي عقوبة السجن النافذ بعد أن أدين بسنة حبسا، على خلفية احتجاجات سابقة عرفها الاقليم الباعمراني، (أكدت)، على رفضها القاطع والمبدئي لهذه الرشوة، مهما كانت قيمتها المالية والامتيازات المادية، "مادام أن تربيتي الأسرية لم تعلمني الخيانة، أو التنازل عن المبادئ الأصيلة".. وحول الإجراءات التي ستتخذها لطيفة الوحداني بعد محاولة إرشائها، حسب ما تدعيه، قالت أنها لاتستبعد تقديم شكاية ضد المعني بالأمر، لكنها تكتفي لحد الساعة بالتنديد والرفض القاطع، مادام أن رسالتها بلغت للمعنيين بالأمر.
"نحن – والكلام للوحداني- قوم لا نباع ولا نشترى، ولا أحد بإمكانه اقتيادنا لصالحه، وما يحكم توجهنا هو المصلحة العامة".. بالمقابل أكد عبد الرحيم بوعيدا، المرشح لرئاسة الجهة باسم التجمع الوطني للأحرار، في اتصال هاتفي مع موقع "أنفاس بريس"، أنه "يجهل اسم المعنية بالأمر، ولم يسبق له أن سمع باسمها أو عضويتها في مجلس الجهة، وأن مزاعم الرشوة ومحاولة توريط آل بوعيدا، تندرج ضمن المعركة النفسية التي يخوضها ذاك الشخص" في إشارة لعبد الوهاب بلفقيه المرشح بدوره لرئاسة ذات الجهة.. يذكر أن هذه الاتهامات المتبادلة تأتي على بعد يومين من عملية إجراء انتخابات رئاسة جهة كليميم واد نون، حيث يتفوق تحالف عبد الوهاب بلفقيه (الاتحاد الاشتراكي)، على منافسه عبد الرحيم بوعيدا بأغلبية مريحة تتكون من تحالف أحزاب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة والإصلاح والتنمية ب 28 مقعدا بما فيها عضوين من الأحرار انضما لتحالفه، مقابل 11 مقعدا لحزبي العدالة والتنمية والأحرار..
