أعفى العرابي الدحيني المعلقين والمحللين من الحسابات المضنية والمعادلات المسببة لصداع الرأس حول التحالفات المحتملة بين الأحزاب؛عقب النتائج التي أفرزتها انتخابات 4 شتنبر الأخيرة، و التي أعلنت عن فوز حزب الأصالة والمعاصرة الذي يمثله العرابي بـ 13 مقعدا من أصل17 مقعدا، المخصصة لبلدية أولاد عبو التابعة لإقليم برشيد، محققا، بذلك، أغلبية ساحقة مريحة تؤكد استمراره لرئاسة الجماعة لولاية جديدة من دون حاجته لحزب الإتحاد الاشتراكي الذي حاز على 4 مقاعد.
و هزمت صناديق الاقتراع في نفس الآن الجمعية المغربية لحماية المال العام في شخص أمينها محمد الغلوسي بانتخاب العرابي وتزكيته كرئيس لبلدية أولاد عبو، مرة أخرى، بعدما عاش صراعا مريرا مع الجمعية المذكورة التي وعلى إثر تقرير سابق للمفتشية العامة لوزارة الداخلية افتحصت، خلاله، التدبير المالي والإداري لجماعة أولاد عبو ورصدت فيه عدة اختلالات رفعت جمعية الغلوسي في فبراير من السنة الجارية شكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية الدار البيضاء لاختصاصها في جرائم الأموال، وعرضت في شكايتها الإختلالات المرصودة المسجلة على رئيس الجماعة العرابي والمتعلقة بما وصفته بتلاعبات في مالية الجماعة وفي الصفقات العمومية و كذلك في مجال التعمير والمزاجية في تسيير الموارد البشرية والتمس الغلوسي من الوكيل العام للملك القيام بالتحريات والأبحاث اللازمة كما قامت نفس الجمعية ببعثها إلى وزير العدل بشكاية أخرى في مارس 2015 ضد ما تعرضت له من هجوم واعتداء من طرف أنصار الرئيس العرابي عقب قيام الجمعية المغربية لحماية المال العام بوقفة احتجاجية أمام بلدية أولاد عبو لفضح ما اعتبرته بالفساد المستشري بهذه الجماعة.
