كانت نتائج الانتخابات الأخيرة ببلدية سوالم إقليم برشيد مفاجئة بكل المقاييس، فقد بلغت نسبة التصويت بها 88، 67%، كما أسفر التنافس على 29 مقعدا بفوز حزب الاستقلال ب 15 مقعدا، يليه حزب الأصالة والمعاصرة ب 9 مقاعد، ثم حزب التقدم والاشتراكية ب 3 مقاعد، بينما اكتفى حزب العدالة والتنمية بمقعدين.
مفاجآت هذا الاستحقاق كثيرة بالنسبة لهذه البلدية القريبة من الدار البيضاء، والتي تعرف توسعا عمرانيا لافتا بالنظر، ولكونها تضم فوق ترابها الشطر الأول من المدينة الجديدة المحدثة من طرف مؤسسة العمران بالمنطقة.
المفاجأة الأولى تتمثل في أن وكيل لائحة حزب الميزان التي اكتسحت المقاعد ليس سوى حواص زين الدين الرئيس السابق المعزول بمرسوم بتاريخ 30 دجنبر 2014، وذلك بناء على تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية التي سجلت على حواص المعزول الذي كان يدير بلدية سوالم باسم البام عدة خروقات أبرزها، عدم احترامه لبعض القواعد التنظيمية المتعلفة بالصفقات العمومية، وعدم اتخاذه القرارات القانونية الخاصة بزجر وضبط المخالفات المرتكبة في مجال التعمير، وعدم استخلاص بعض المداخيل المستحقة لفائدة الجماعة، وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية في حق بعض الشركات العقارية التي قامت بنصب لوحات إشهارية بدون ترخيص وبدون أداء مستحقات الجماعة، وسوء تدبير مرافق وممتلكات الجماعة وغيرها من المؤاخذات...
المفاجأة الثانية، أن حواص زين الدين دك الانتخابات ببلدية سوالم، وضمن الرجوع إلى مكتبه مظفرا "بالفور آشيفور" بأغلبية مطلقة 15 مقعدا من أصل 29 من دون حاجة إلى تحالف مع حزب آخر.
المفاجأة الثالثة تكمن في أن حواص هزم حتى فعاليات المجتمع المدني المحلي التي سبق لها أن بعثت بمراسلات إلى كل من رئاسة الحكومة ووزير الداخلية ووزير العدل تطالب بموجبها بمتابعته إثر عزله عن مهامه كرئيس بلدية سوالم منذ بداية السنة الحالية !!
