الأحد 5 مايو 2024
سياسة

ساعف: الانتخابات عرفت حضورا متميزا لـ"السياسة" بعد أن كان يفسر "الصوت" على أسس شخصية

ساعف: الانتخابات عرفت حضورا متميزا لـ"السياسة" بعد أن كان يفسر "الصوت" على أسس شخصية

أكد عبد الله ساعف، رئيس المنتدى المدني الديمقراطي المغربي، أن التقرير الذي أنجزه الأخير بمناسبة إجراء الإنتخابات الجماعية والجهوية وقف على خاصية مهمة، وهي حضور "السياسة" بشكل وازن في استحقاقات أول أمس الجمعة، واشتغال الأحزاب كآليات انتخابية على جميع الوسائل الاستقطابية المشروعة، بعد أن سادت في السابق اعتبارات أخرى يفسر عبرها "الصوت" على أسس شخصية من قبيل "الفرد" و"العائلة" و"الجهة" و"القبيلة". مستطردا بأن التقرير المشار إليه يقدم خارطة تفصل المواقع التي كانت بها أصوات مكافئة وأخرى معاقبة. أما على مستوى الأجواء التي ميزت هذا الموعد الإنتخابي، فشدد عبد الله ساعف على أنها كانت أجواء ديمقراطية أكثر تحسنا من السابق، إلى جانب التقاط رسائل من الهامش، مع الانتباه إلى مصطلح "الهامش" لما يكتسيه من أهمية تشير إلى وصول اليوم الذي لم يعد فيه القرار محتكرا على المركز.

وفي السياق ذاته، احتضنت مدينة الرباط، اليوم الأحد، ندوة صحفية بمدينة الرباط، قدم من خلالها ذلك التقرير، والذي شدد على الحياد الإيجابي الذي اعتمدته الدولة في مراحل العملية الإنتخابية، سواء قبل الحملة الإنتخابية أو أثناءها أو خلال يوم الإقتراع. مسجلا بأنه من الإجراءات التي تثبت هذا الحياد معاقبة وزارة الداخلية للعديد من رجال السلطة إن كانوا قيادا أو أعوان بعد أن تأكد تورطهم في دعم هذا المرشح أو ذاك. كما تم تدخل لجان تفتيش مشكلة من ممثلي وزارتي الداخلية ووزارة العدل والحريات، على خلفية التوصل بشكايات تتهم بعض رجال السلطة بسلوك تصرفات لا تتماشى ومبادئ النزاهة والشفافية المتوخى أن تعرفها العملية الإنتخابية.

وفي ما يتعلق بالاختلالات التي اعترت هذه الانتخابات، سجل التقرير أن رواد العالم الافتراضي اضطلعوا بدور أساسي في توثيق الخروقات من خلال رقابة مواطنة عمدت إلى فضح بعض حالات "العنف" وسلوكات خارجة عن الإطار التنافسي المشروع، إذ تم تسجيل مجموعة من "التهديدات"، والتي لم تؤثر على نتائج الاقتراع، بالإضافة إلى التجاوزات الناتجة عن رشوة الناخبين بمبالغ مالية وهدايا لاستمالتهم، وتسخير الأطفال والحيوانات في الحملة الانتخابية، واستغلال بعض التنظيمات الحزبية لمقاطع موسيقية أثارت السخرية وأساءت بالتالي إلى صورة الأحزاب وجدوى الانتخابات.