اختار نضال شباط ابن حميد شباط أن يخفف عن صدمة سقوط أبيه بالكاو في "رينغ" الانتخابات الجماعية والجهوية أمام خصمه إدريس اليزمي، عمدة فاس الجديد، بتدوينة شتم فيها المغاربة بأبشع الشتائم. نضال الذي مازالت رفوف محكمة فاس تحتفظ بملفاته "الخانزة" اختار أسلوب "البلطجة" ليؤكد لوالده أن ابن البط عوام، لكن في أي بركة؟ في بركة الأوحال والغيس والعفونة. حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، هزم نفسه بنفسه ولم يهزمه بنكيران، وكان الأولى وشرف له ووفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام ملايين المشاهدين أن يقدم استقالته وينسحب بهدوء من الحياة السياسية، ويعترف بأنه قدم مدينة فاس، قلعة الاستقلاليين، للعدالة والتنمية ملفوفة بورق سوليفان، بدل أن يحرض ابنه نضال على قذف المغاربة وتسفيه اختياراتهم.
إنها الديمقراطية يا عين بابا.. الديمقراطية التي يتغنى بها حبيب بابا في خطاباته.. فالأفضل أن تخرس وتبلع لسانك وتنصح والدك بأن الساحة السياسية خلقت للأذكياء ولقناصي الفرص وليس للبلطجية وطويلي اللسان.
