احتج السفير المصري بالرباط، أحمد إيهاب جمال الدين، لدى وزارة الخارجية والتعاون كما وضعت السفارة رسالة لدى الديوان الملكي، بشأن التحرشات التي تتعرض لها مصر والقضاء المصري خصوصا من قبل حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، وقدم السفير ملفا ضخما عن التدخلات التي مارستها الحركة والحزب بهذا الشأن، واعتبرت الرسالة أنه لا يحق لأحد التدخل في شأن القضاء المصري، الذي له تاريخ طويل في الاستقلالية.
من جهة أخرى التقى السفير المصري بمصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح، واختارته السفارة لهذه الصفة، وبلغته استياء السفارة المصرية من تصرفات حركة التوحيد والإصلاح، وحسب مصادر حضرت اللقاء فإن الخلفي تهرب من المسؤولية وقال للمصريين إنه بدوره يتعرض لهجومات الحركة المذكورة، مما كان محط استغراب لأنه لم يشهد أي هجوم من قبل للحركة التي هو قيادي فيها بل كامل الدعم والمساندة.
وتناول اللقاء، مع الخلفي، حسب المصدر ذاته، موضوع أحمد الريسوني، الرئيس الأسبق للتوحيد والإصلاح وعضو مكتبها التنفيذي حاليا ونائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي يترأسه يوسف القرضاوي، الذي وقع على بيان تحت عنوان "نداء الكنانة"، الذي دعا إلى الجهاد المسلح ضد النظام المصري، ودعا إلى قتل الجيش والشرطة والقضاة، وشرعت جماعة الإخوان المسلمين في تنفيذ هذا المشروع الرهيب.
وقد تشهد الأيام المقبلة تطورات في هذا الملف لأن تصرفات التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية قادا حملة شعواء، ومازالت مستمرة ضد أحكام القضاء الصادرة في حق قادة جماعة الإخوان المسلمين، الذين تورطوا في أعمال إرهابية وتحريضية ضد مؤسسات الدولة والجيش.
