أكد كريم عسكري، المدير التنفيذي للوقف الإسلامي بإيسلندا، أنه "من اللازم على ممثلي الحكومة المغربية وأبناء الجالية المغربية في الدول الاسكندنافية أن ينخرطوا في ما يسمى بالدبلوماسية الموازية، وأن يتحملوا المسؤولية ويعملوا دون كلل أو ملل لكسب تعاطف الرأي العام في هذه الدول مع موقف المغرب تجاه نزاع الصحراء المفتعل والترويج للمقترح المغربي الذي يتمثل في الحكم الذاتي".
وأضاف كريم في لقاء مع أسبوعية "الوطن الآن" لهذا الأسبوع، أن "المجتمع المدني لن يتمكن من القيام بدوره وتأدية مهمته بشكل فعال إلا إذا تم مده بالدعم اللوجيستيكي والمادي اللازمين، بإقامة فعاليات وندوات ومحاضرات وأمسيات ومبادرات ثقافية تمس شرائح الطلاب والشباب المهتمين بالشؤون السياسية وتسويق الأطروحة المغربية وإقناع صناع القرار بعدالة قضيتنا بالتغلغل ومد الجسور مع كافة الفاعلين في هذه البلدان من هيئات حكومية وغير حكومية والأحزاب السياسية التي لها التأثير في صنع القرار وتأسيس خلية عمل بين المتمكنين من القضية من بين أعضاء الجالية المغربية في هذه الدول ويشتغلون فيما بينهم ليكون العمل موحدا وممنهجا بقدر كبير من المهنية والدقة"..
وحسب المدير التنفيذي للوقف الإسلامي بآيسلندا، "فإن هذه الدبلوماسية الموازية هي التي يمكن لها أن تحبط إستراتيجية البوليساريو والجزائر، التي استغلت غياب جبهة مناوئة لها على الأرض وجهل شعوب الدول الاسكندنافية بقضية وحدتنا الترابية، وسيكون بإمكانها تغيير موازين القوى، وكسب تعاطف وتفهم الرأي العام في هذه الدول لموقفها من مغربية الصحراء".
ولم يفت كريم عسكري، أن يشيد بجهود سعاد العلوي سفيرة المملكة المغربية بالنرويج على مجهوداتها الجبارة في خدمة الجالية المغربية المقيمة بالدول الاسكندنافية.
(تفاصيل أخرى تقرأونها ضمن العدد الحالي من أسبوعية "الوطن الآن")
