نحو 4000 متطوع للمشاركة والمساهمة في إنجاح تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا ـ المغرب 2025 من بين الإجراءات التنظيمية التي قام بها الاتحاد الافريقي لكرة القدم والجامعة المليكة المغربية لكرة القدم لضمان نجاح كأس إفريقيا بالمغرب، تلك التي تتعلق بإدماج متطوعين من الشباب المؤهل على جميع المستويات سواء تعلق الأمر بتمثيل الوطن والراية المغربية، أو بالثقافة العامة، وإتقان اللغات، دون الحديث عن السلوك التربوي وقيم الأخلاق الوطنية ذات الصلة بـ "تمغربيت" من أجل تقديم صورة رائعة عن المغرب والمغاربة.
في هذا السياق تم تفويت هذا الملف لبعض الشركات التي وضعت دفتر تحملات لانتقاء المتطوعين، عبر منصات إلكترونية، ومراحل التسجيل، واجتياز دورة التكوين والقبول، حيث تم استدعاء الشباب للإنخراط والمشاركة والتطوع في هذا المجال الذي اعتبره مراقبون من أهم أساسيات إنجاح كأس إفريقيا بالمغرب. في هذا الصدد حددت الجهات المنظمة لكأس إفريقيا ما يقارب 4000 متطوع في مجال التنظيم، دون الحديث عن أرقام إضافية تتعلق بقطاعات أخرى ذات أهداف مشتركة.
وحسب مصادر جريدة "أنفاس بريس" فقد جرى إطلاق منصات التسجيل بواسطة بعض الشركات، التي حددت اجتياز خمسة مراحل عبر المراسلة بالبريد الإليكترونية، في انتظار القبول، وتسلم حقيبة التطوع ولوازمها.
وقد أكدت عدة مصادر لجريدة "أنفاس بريس" خصوصا من الشباب الرّاغب في الاستفادة من التسجيل والمشاركة في التنظيم، ـ من مدينة مراكش والرباط ـ أنهم لم يتوصلوا بالبريد الإليكتروني الحاسم في القبول، رغم معالجتهم لكل مراحل التسجيل، علما أن فعاليات كأس إفريقيا ستنطلق يوم الأحد 21 دجنبر 2025. حيث وصفوا ما يقع بـ "العشوائية في تدبير ملف المتطوعين" خصوصا في مدينة مراكش حسب مصادرنا الخاصة.
الدليل في هذا الوصف ـ حسب الشباب الراغب في عملية التطوع والاستفادة منها ـ ما وقع بقاعة بن ياسين بالرباط يوم الجمعة 19 دجنبر، حيث شهدت نفس القاعة توافد جحافل من الشباب للمطالبة بـ "حقيبة التطوع ولوازمها التنظيمية"، والتي ظلت أبوابها مغلقة في وجوههم من الساعة التاسعة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال معرضين لتهاطل الأمطار. وقد دامت عملية تسوية الوضع إلى الساعة التاسعة ليلا من نفس اليوم حسب شهود عيان تحدثوا للجريدة.
وقد سجل الشباب المتدمر من سوء عملية الانتقاء داخل قاعة بن ياسين، "التعامل بالكيل بمكيالين"، حيث لوحظ في عملية الانتقاء "تفضيل البعض عن الآخر"، خصوصا أن من بين المحظوظين من "لم يقم باجتياز التكوين". مما اعتبره الشباب المقصي من هذه العملية "سيشوه بمفهوم "الشباب المتطوع" المؤهل على جميع المستويات.
ومن المعلوم أن الشباب المتطوع والمؤهل لهذه العملية التي ستعكس صورة المغاربة على مستوى التواصل وأسلوب المعاملة الجيدة، ـ 4000 متطوع ـ سيتم توزيعهم وانتشارهم على نقط مهمة من بينها على سبيل المثال لا الحصر، في فضاءات المطارات، وعلى محطات القطار، فضلا عن انتشارهم بمناطق المشجعين داخل الملاعب، من أجل تامين الجمهور وتأطير عملية الدخول والخروج.
ويستعد نحو 4000 متطوع للمشاركة والمساهمة في إنجاح تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا ـ المغرب 2025 ـ ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، والتي ستقام في ست مدن وتسعة ملاعب عبر مختلف جهات المملكة، حيث أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتنسيق مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، حملة جديدة تحت شعار "تطوع معانا" للتكلف بدعم مختلف الجوانب التنظيمية للبطولة، من الأنشطة الإعلامية والاعتمادات والضيافة، إلى استقبال الجماهير ومرافقتهم، فضلا عن مهام أخرى مرتبطة ببطولة كأس إفريقيا كحدث قاري كبير.
