Thursday 4 December 2025
سياسة

ناشيد: ينبغي تجريم الكذب السياسي بكونه ينتج الشعبوية ويدمر الثقة في المؤسسات

ناشيد: ينبغي تجريم الكذب السياسي بكونه ينتج الشعبوية ويدمر الثقة في المؤسسات سعيد ناشيد، باحث ومفكر
يرى‭ ‬سعيد‭ ‬ناشيد،‭ ‬باحث‭ ‬ومفكر،‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬أزمة‭ ‬خطاب‭ ‬سياسي‭  ‬لدى‭ ‬النخب‭ ‬الحزبية‭ ‬بالمغرب،‭ ‬منتقدا‭ ‬وجود‭ ‬نخب‭  ‬تتكلم‭ ‬بأسلوب‭ ‬شعبوي‭ ‬يهدف‭ ‬الى‭ ‬دغدغة‭ ‬المشاعر‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬من‭ ‬المعقولية‭ ‬أو‭ ‬المسؤولية،‭ ‬كما‭ ‬يدعو‭ ‬الى‭  ‬تخليق‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬بأن‭  ‬إصلاح‭ ‬هذه‭ ‬الأحزاب‭ ‬يحتاج‭ ‬الى‭ ‬قوانين‭ ‬انتخابية‭ ‬حديثة‭ ‬ومتطورة‭ ‬ومناسبة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬تجديد‭ ‬النخب‭ ‬و‭ ‬فرض‭ ‬تطبيق‭ ‬الديمقراطية‭ ‬داخل‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭.‬

كيف‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬مفارقة‭ ‬تغير‭ ‬خطاب‭ ‬ومواقف‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬بعد‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬السلطة‭ ‬وتنكرها‭ ‬للوعود‭ ‬المقدمة‭ ‬لناخبيها‭ ‬والمتعاطفين‭ ‬معها‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬المعارضة؟
من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يتغير‭ ‬خطاب‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬مابين‭ ‬المعارضة‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬الحكومة،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬له‭ ‬حد‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬المعقولية‭. ‬المشكلة‭ ‬عندنا‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يقف‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الحد،‭ ‬فنحن‭ ‬أمام‭ ‬أزمة‭ ‬حقيقية‭ ‬للخطاب‭ ‬أي‭ ‬أزمة‭ ‬الخطاب‭ ‬السياسي‭ ‬لدى‭ ‬النخب‭ ‬الحزبية‭ ‬بالمغرب،‭ ‬حيث‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬ثلاث‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬النخب‭ ‬الحزبية:‭ ‬إما‭ ‬نخب‭ ‬لا‭ ‬تتكلم‭ ‬إطلاقا‭ ‬لأنها‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬ماذا‭ ‬تقول‭ ‬وهي‭ ‬تنأى‭ ‬بنفسها‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬كلام،‭ ‬وإما‭ ‬نخب‭ ‬حين‭ ‬تتكلم‭ ‬ترتكب‭ ‬أخطاء‭ ‬كارثية‭ ‬ولا‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬الأخطاء‭ ‬السياسية‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬عن‭ ‬الأخطاء‭ ‬العلمية‭ ‬والمعرفية‭ ‬والفنية،‭ ‬وإما‭ ‬نخب‭ ‬تتكلم‭ ‬بأسلوب‭ ‬شعبوي‭ ‬يهدف‭ ‬الى‭ ‬دغدغة‭ ‬المشاعر‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬من‭ ‬المعقولية‭ ‬أو‭ ‬المسؤولية‭. ‬نحن‭ ‬اذا‭ ‬أمام‭ ‬أزمة‭ ‬خطاب‭ ‬حقيقي‭ ‬ملازم‭ ‬لأزمة‭ ‬النخب،‭ ‬وأقصد‭ ‬بدرجة‭ ‬أساسية‭ ‬النخب‭ ‬الحزبية‭ ‬المناط‭ ‬بها‭ ‬إنجاح‭ ‬تجربة‭ ‬الانتقال‭ ‬الديمقراطي‭ ‬وبناء‭ ‬دولة‭ ‬الحق‭ ‬والقانون‭ ‬والمؤسسات‭ .‬
 
هل‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬أزمة‭ ‬وضوح‭ ‬فكري‭ ‬وإيديولوجي‭ ‬لدى‭ ‬الأحزاب،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬المواطن‭ ‬يفرق‭ ‬بين‭ ‬أحزاب‭ ‬اليسار‭ ‬وأحزاب‭ ‬اليمين‭ ‬وأحزاب‭ ‬الإسلاميين،‭ ‬وأضحى‭ ‬يشبهها‭ ‬بالدكاكين؟‭ ‬
تماما‭.. ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بإمكانك‭ ‬أن‭ ‬تتبنى‭ ‬أي‭ ‬برنامج‭ ‬حزبي‭ ‬وتضع‭ ‬يافطة‭ ‬أي‭ ‬حزب‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يطرح‭ ‬الأمر‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭. ‬الكلام‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬مكرر،‭ ‬والأزمة‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭..‬أزمة‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نمتلك‭ ‬تصورات‭ ‬عن‭ ‬نخبنا‭ ‬الحزبية‭ ‬وأحزابنا‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬تصورات،‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬التصور‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬إدارة‭ ‬وتدبير‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬الشأن‭ ‬العام،‭ ‬لذلك‭ ‬يغلب‭ ‬منطق‭ ‬الدعاية‭ ‬على‭ ‬منطق‭ ‬تدبير‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭. ‬الدعاية‭ ‬معناها‭ ‬أنك‭ ‬تقول‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬وتبرر‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬،‭ ‬وتمارس‭ ‬تسويقا‭ ‬انتخابيا‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬تصورات‭. ‬قليلا‭ ‬ما‭ ‬نجد‭ ‬وزيرا‭ ‬يمتلك‭ ‬تصورا‭ ‬حقيقيا‭ ‬لما‭ ‬يمارسه‭ ‬،‭ ‬معظم‭ ‬الوزراء‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬لا‭ ‬يمتلكون‭ ‬أي‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬التصور‭ ‬المتعلق‭ ‬بما‭ ‬يمارسونه‭ ‬وأيضا‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأحزاب،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ننتقل‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬الى‭ ‬حزب‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نشعر‭ ‬بتغيير‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القناعات،‭ ‬طالما‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬بأي‭ ‬قناعات،‭ ‬بل‭ ‬فقط‭ ‬بالدعاية‭ ‬لهذا‭ ‬التجمع‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭.‬
 
من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يسعى‭ ‬أي‭ ‬حزب‭ ‬سياسي‭ ‬للوصول‭ ‬الى‭ ‬السلطة،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يتجرد‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬تعاقداته‭ ‬مع‭ ‬الناخبين‭ ‬الذين‭ ‬صوتوا‭ ‬لفائدته‭ ‬في‭ ‬الانتخابات،‭ ‬مارأيك؟‭ ‬
ما‭ ‬ذكرته‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نجد‭ ‬له‭ ‬أي‭ ‬اصطلاح‭ ‬آخر‭ ‬غير‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نسيمه‭ ‬«كذب‭ ‬سياسي»‭ ‬و«الكذب‭ ‬السياسي»‭ ‬يدمر‭ ‬الثقة،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬الثقة‭ ‬هي‭ ‬عنصر‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والمؤسسات‭. ‬الدولة‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬الثقة‭. ‬اذا‭ ‬انعدمت‭ ‬الثقة‭ ‬نصبح‭ ‬في‭ ‬خطر‭ ‬حقيقي،‭ ‬فـ‭ ‬«الكذب‭ ‬السياسي»‭ ‬يخلف‭ ‬خيبة‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬وجوا‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬السخرية‭ ‬من‭ ‬الساسة‭ ‬ومن‭ ‬السياسيين،‭ ‬ويخلق‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬الشعبوية‭ ‬لدى‭ ‬الناس‭ ‬«وهذا‭ ‬هو‭ ‬الخطر»‭ ‬وهذا‭ ‬أسوأ‭ ‬ما‭ ‬ينتجه‭ ‬«الكذب‭ ‬السياسي»‭. ‬ينبغي‭ ‬تجريم‭ ‬«الكذب‭ ‬السياسي»‭ ‬لكونه‭ ‬يدمر‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬عنصر‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬الديمقراطي‭. ‬المشكلة‭ ‬لدينا‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السياسيين‭ ‬الذين‭ ‬يعتبرون‭ ‬الكذب‭ ‬جزء‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬قواعد‭ ‬اللعبة‭ ‬وأن‭ ‬الوعود‭ ‬المبالغ‭ ‬فيها‭ ‬أمام‭ ‬الناس‭ ‬هي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التسويق‭ ‬السياسي‭ ‬– الانتخابي،‭ ‬وأن‭ ‬إخفاء‭ ‬بعض‭ ‬الحقائق‭ ‬عن‭ ‬الناس‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬«الحكمة‭ ‬السياسية»‭ ‬وهذا‭ ‬خطأ‭ ‬كبير‭ ‬أو‭ ‬خطيئة،‭ ‬لأن‭ ‬التجربة‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬الكذب‭ ‬والمبالغة‭ ‬في‭ ‬الوعود‭ ‬وتزييف‭ ‬الحقائق‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬يحقق‭ ‬بعض‭ ‬المكاسب‭ ‬لبعض‭ ‬الأطراف‭ ‬مؤقتا،‭ ‬فإنه‭ ‬يسمم‭ ‬الحقل‭ ‬السياسي‭ ‬ويسمم‭ ‬إمكانية‭ ‬إنجاح‭ ‬الانتقال‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬البلد‭.‬
 
ما‭ ‬هو‭ ‬المدخل‭ ‬في‭ ‬نظرك‭ ‬لمصالحة‭ ‬المواطن‭ ‬مع‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية؟‭ ‬
كم‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬جاءت‭ ‬الدعوة‭ ‬الى‭ ‬تخليق‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬الخطب‭ ‬الملكية‭ . ‬هناك‭ ‬وعي‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬أن‭ ‬ثمة‭ ‬أزمة‭ ‬أخلاقية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬تحتاج‭ ‬فعلا‭ ‬الى‭ ‬تفعيل‭ ‬القوانين،‭ ‬ولكنها‭ ‬فوق‭ ‬ذلك‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬تربية‭ ‬والى‭ ‬تثقيف‭ ‬والى‭ ‬إعادة‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬القيم‭ ‬الأخلاقية‭ ‬الحقيقية‭ ‬للسياسة‭. ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نمارس‭ ‬السياسة‭ ‬خارج‭ ‬الأخلاق،‭ ‬السياسة‭ ‬في‭ ‬أصلها‭ ‬الاصطلاحي‭ ‬في‭ ‬اللغات‭ ‬الغربية‭ ‬هي‭ ‬أخلاق‭ ‬المدينة،‭ ‬فالأخلاق‭ ‬عنصر‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬السياسة‭ ‬والصدق‭ ‬هو‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬الأخلاق‭. ‬طبعا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الداخلية‭ ‬مطلوبة‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬أزمة‭ ‬ديمقراطية‭ ‬داخل‭ ‬هذه‭ ‬الأحزاب،‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬أزمة‭ ‬النخب‭..‬نعاني‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬نخب‭ ‬مترهلة،‭ ‬نخب‭ ‬طلقت‭ ‬القراءة‭ ‬والمعرفة‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد،‭ ‬نخب‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تمارس‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬تأطير‭ ‬الشباب،‭ ‬الشبيبات‭ ‬الحزبية‭ ‬فارغة‭ ‬عن‭ ‬عروشها‭. ‬تعبئة‭ ‬المواطنين‭ ‬لا‭ ‬تتم‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬الانتخابات‭ ‬وبشكل‭ ‬سوقي‭. ‬نحتاج‭ ‬الى‭ ‬عمل‭ ‬كبير،‭ ‬لأننا‭ ‬لا‭ ‬نعاني‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬ونحن‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إصلاح‭ ‬حقيقي‭ ‬داخل‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬باعتبارها‭ ‬هي‭ ‬الأداة‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬الديمقراطية‭. ‬إصلاح‭ ‬هذه‭ ‬الأحزاب‭ ‬يحتاج‭ ‬الى‭ ‬قوانين‭ ‬انتخابية‭ ‬حديثة‭ ‬ومتطورة‭ ‬ومناسبة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬تجديد‭ ‬النخب‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬مبادرة‭ ‬ملكية‭ ‬لتمويل‭ ‬مراكز‭ ‬تابعة‭ ‬للأحزاب‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تجديد‭ ‬النخب‭ ‬الحزبية‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬لقي‭ ‬الفشل‭ ‬بسبب‭ ‬هذه‭ ‬النخب‭ ‬نفسها‭. ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬خلخلة‭ ‬وإلى‭ ‬قوانين‭ ‬انتخابية‭ ‬صارمة‭ ‬وإلى‭ ‬فرض‭ ‬تطبيق‭ ‬الديمقراطية‭ ‬داخل‭ ‬الأحزاب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬تجديد‭ ‬النخب‭ ‬والتداول‭ ‬على‭ ‬المسؤوليات‭.‬