شيبة حبت، رئيس غرفة التجارة بالداخلة وجانب من اختتام المنتدى أوصى منتدى الداخلة إفريقيا للوجستيك، المنتهية أشغاله، الجمعة 21 نونبر 2025، بضرورة تسريع إقامة ممرات لوجستية قارية موحدة ومرنة لدعم منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بالإضافة إلى تسريع التحول الرقمي وتبني ممارسات لوجستية خضراء وكذا تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وطرح المنتدى، الذي جمع خبراء وممثلين عن حكومات ومؤسسات وأطراف اقتصادية، تسع توصيات رئيسية لتطوير القطاع اللوجستي في إفريقيا. في مقدمتها دعوة لتسريع إنشاء الممرات القارية، وتوحيد الإجراءات الجمركية والعبور بهدف تقليص التكاليف ودعم الربط بين المحيط الأطلسي والصحراء والفضاء الإفريقي، مع اعتبار الداخلة نقطة محورية استراتيجية.
وتناولت التوصيات أيضا تحديث الحوكمة اللوجستية بإحداث مجلس إفريقي للتنسيق وإنشاء مرصد لقياس الأداء والتكاليف والمعيقات، مع تعزيز التعاون بين الدول والقطاع الخاص. وشدد المنتدى على ضرورة رقمنة القطاع وتعميم أنظمة التتبع وإضفاء الطابع الرقمي على الإجراءات، مع اعتماد منصات تكنولوجية رائدة.
أما على مستوى البنية التحتية، فقد دعا المشاركون في هذا المنتدى إلى تعبئة تمويلات بنكية إفريقية ودولية، وتطوير مناطق متخصصة في الطاقة والزراعة والصيد، وتقوية الربط بين الطرق والموانئ.
وخصص المنتدى حيزا مهمًا لقضايا الانتقال الطاقي، داعيا إلى ترويج اللوجستيك الأخضر، وكذلك تشجيع استخدام الطاقات المتجددة وجعل الداخلة مركزا قاريا للهيدروجين الأخضر.
ووضعت التوصيات مسألة تطوير التكوين والكفاءات في صميم الأولويات، باقتراح إنشاء أكاديمية إفريقية للوجستيك بالداخلة وإرساء برامج متخصصة وتشجيع التنقل الأكاديمي والشهادات المهنية.
كما دعا المنتدى إلى تعميق الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتهيئة مناخ جاذب للاستثمارات في البنيات التحتية اللوجستية.
وفي سياق دعم منطقة التجارة الحرة القارية، أوصى المشاركون بإحداث ممرات مصدق عليها بتكاليف منخفضة ومعايير موحدة، وتشجيع الدول الإفريقية على الرفع من قدراتها لتحقيق تنفيذ متكامل للاتفاقية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التوصيات تهدف إلى جعل القارة الإفريقية فضاء لوجستيا متكاملا وحديثا، قادرا على مواكبة متطلبات التنمية والتنافسية الاقتصادية.
