Thursday 20 November 2025
سياسة

المنتدى المغاربي: الظرف الحالي يتطلب التهدئة من أجل إحياء المشروع المغاربي

المنتدى المغاربي: الظرف الحالي يتطلب التهدئة من أجل إحياء المشروع المغاربي
أكد المنتدى المغاربي للحوار أن تلاقي أدوار موريتانيا وتونس وليبيا يمكن أن يشكل رافعة فعلية لإطلاق مسار جديد يركز على بناء الثقة بين الجزائر والمغرب عبر خطوات بسيطة ومتدرجة، دون القفز مباشرة إلى الملفات المعقدة. فالهدف الأول ليس حل كل القضايا، بل خلق مناخ يسمح بإعادة قنوات التواصل وبتخفيف الاحتقان الإعلامي والسياسي، تمهيدًا لمسار حوار أوسع يندرج ضمن رؤية مشتركة لإحياء المشروع المغاربي. وقد أثبتت التجارب الدولية أن الوساطات الإقليمية، حين تكون متعددة الأطراف ومنسجمة مع خصوصيات المنطقة، تكون أكثر قبولًا واستدامة من المبادرات الفردية أو الضغوط الخارجية.
 
ويرى المنتدى المغاربي للحوار، ومن موقعه كفضاء يعنى بتقريب وجهات النظر وتعزيز ثقافة الحوار أن الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به الدول المغاربية الثلاث—موريتانيا وتونس وليبيا—من خلال وساطة جماعية، يستند إلى حياد نسبي وتوازن مسؤول، ويعتمد على رصيد دبلوماسي وخبرة إقليمية تمكّنها من تهيئة المناخ الملائم لإعادة فتح قنوات الحوار بين الجزائر والمغرب، مشيرا بأن نجاح هذا المسعى يمثل مدخلًا عمليًا لإعادة بناء الثقة بين البلدين، بما يسمح بإحياء مسارات التعاون التي تعطّلت لسنوات، ويفتح الطريق أمام صياغة رؤية مشتركة قادرة على تعزيز تماسك المنطقة وحماية استقرارها. 
 
وأضاف أن الظرف الحالي يتطلب التهدئة وعودة العلاقات بين الجزائر والمغرب كحجر أساس لإعادة ترتيب البيت المغاربي وتمكين شعوب المنطقة من التطلع إلى مستقبل أكثر استقرارًا وتوازنًا وانسجامًا.