سوق درب غلف في مقاطعة المعاريف بالدار البيضاء لن يتم ترحيله لأي مكان آخر لا حديث في أوساط العديد من المنتخبين والمهتمين بالشأن المحلي البيضاوي، وخاصة في مقاطعة المعاريف، هذه الأيام، سوى عن تصميم التهيئة الخاص بالمقاطعة، والذي جاء بعدد من المتغيرات التي أثارت جدلا واسعا في صفوف المهتمين بما يجري في هذه المنطقة التي يرأس مجلسها التجمعي عبد الصادق مرشد.
مصطفى حيكر، رئيس لجنة التعمير والبيئة بمجلس مقاطعة المعاريف بالدارالبيضاء، أكد في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن هناك ثلاث متغيرات أساسية ميّزت تصميم التهيئة، تتعلق بشكل كبير ببعض أحياء المقاطعة.
وأوضح أن المتغير الأول يكمن في تصنيف بعض الأحياء كتراث تاريخي، كما هو الحال بالنسبة لأحياء البطحاء ورفييرا وبعض العمارات الموجودة في حي الملاعب، إضافة إلى حي النخيل.
وقال حيكر في هذا الصدد: “في الوقت الذي أثارت فيه عملية تصنيف بعض الأحياء كتراث تاريخي إعجابا، تظل التساؤلات مطروحة حول المعايير التي تم الاستناد عليها في عملية التصنيف، وخاصة بالنسبة لحي النخيل، الذي شهد إحداث بعض العمارات مكان الفيلات في السنوات الأخيرة ".
أما بخصوص الجدل الدائر حول سوق درب غلف، الذي تنتشر حوله من حين لآخر إشاعات عن إمكانية ترحيله، فقد أوضح حيكر لـ"أنفاس بريس" أن السوق سيبقى في مكانه، مشددًا على ضرورة الحفاظ على طابعه الشعبي، ومؤكدًا أن سوق درب غلف الذي ذاع صيته لن يُرحّل إلى أي مكان آخر.
ومن بين القضايا الأخرى التي أثارت النقاش في تصميم تهيئة مقاطعة المعاريف، تلك المتعلقة بالحي القديم لدرب غلف. وفي هذا السياق، أوضح حيكر أنه سيتم شق بعض الطرق داخل الحي، وهو ما قد يهدد بعض المنازل، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية تراعي آراء جميع المتدخلين، من منتخبين وجمعيات المجتمع المدني، قبل اتخاذ أي قرار بخصوص هذا الحي.
