من بين عناوين البرامج التلفزيونية المقترحة والتي التقطتها في "حلمي" ليلة ما بعد خطاب الملك محمد السادس بقبة البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية. برنامج "لقاء مع زعيم حزب سياسي".
لحسن حظي أن توقيت بث ذات البرنامج على المباشر بتلفزتنا الموقرة تزامن مع بث شريط "حلمي" وأنا منخرط في نوم عميق، ورغم ذلك قمت بتسوية رأسي على المخدة الناعمة لأتابع أجوبة زعيم حزب سياسي وطني تبدو عليه آثار النعمة على وجهه وخذوذه الوردية وجلده الناعم.
كان أول سؤال للصحفي معد ومقدم البرنامج وجهه للزعيم السياسي هو ما هو تحليلك لخطاب الملك؟
أوضح الزعيم مُولْ الحزب بقوله أنه تابع الخطاب الملكي من بيته رفقة ورثة تاريخه النضالي من أبنائه وبناته، بالإضافة إلى بعض مستشاريه من الواصفات والواصفين. وأكد على أنه استوعب كل ما جاء بين سطور وكلمات خطاب الملك. مشددا على ضرورة أن يوقف هذا الحوار قبل فوات الأوان، لأن الوقت لا يرحم وأنه فهم الرسالة وعليه أن يعيد الحزب لمناضليه ومناضلاته.
قاطعه الصحفي بسؤال مباغث :
كيف ستسلم مفاتيح الحزب لمن يستحقها وقد غيرت أقفال المقر؛ بل أنك ضمنت البقاء على رأس الزعامة وتشهد على ذلك أجهزت الحزب ومؤتمراته وقراراته التي صيغت من تحت "الدف"...
كيف ستسلم مفاتيح الحزب لمن يستحقها وقد غيرت أقفال المقر؛ بل أنك ضمنت البقاء على رأس الزعامة وتشهد على ذلك أجهزت الحزب ومؤتمراته وقراراته التي صيغت من تحت "الدف"...
تلعتم الزعيم في الجواب واستعان بحركة قبضة يده القوية محدثا ضربا على طاولة الحوار مما ايقظني من كابوس "حلمي"