ثمن المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة العيون المنعقد يوم الجمعة 19 شتنبر 2025، الانخراط الواعي والمسؤول لكل أبناء الوطن في الأقاليم الجنوبية في النموذج التنموي الذي أعلن عنه الملك محمد السادس، والتي تبدو تجلياته في الأوراش المفتوحة والبنى التحتية القوية، والنهضة الحضارية الشاملة التي تعرفها أقاليمنا الصحراوية، وذلك حسب بيان توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه.
وجدد المؤتمر الذي تم تنظيمه تحت تحت شعار: "معبؤون، ملتزمون ومصطفون ربحا لرهان التنمية والوحدة الترابية" تأكيد المبادئ السياسية والتوجيهية المعبر عنها في إعلان العيون الصادر بتاريخ 02 فبراير 2023.
كما أكد على انخراط الاتحاديات، والاتحاديين بإقليم العيون في التعبئة الوطنية الشاملة بكل وعي ومسؤولية بما يساهم في تنزيل الرؤية الملكية من التدبير إلى التغيير في أفق الحل النهائي للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
وفيما جدد التنويه بالمبادرة الأطلسية التي أعلنها الملك محمد السادس، والتي من شأنها أن تجعل من أقاليمنا الصحراوية صلة وصل اقتصادي، وحضاري بين الدول المطلة على الأطلسي والعمق الإفريقي، ويخلق ثورة حقيقية في مسارات التجارة العالمية.
المؤتمر أكد أيضا على حرص الاتحاديات، والاتحاديين بإقليم العيون على التعبئة لانجاح المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب وفق ما يجعل من هذه المحطة التنظيمية المهمة لحظة انطلاقة جديدة، وقوية في مسار تحصين، وتطوير الأداة الحزبية وتكريس التوجه الوطني الواعي للحزب خدمة لقضايا المغرب والمغاربة.
وتميز المؤتمر حسب المصدر ذاته بحضور جماهيري، حيث ترأس أشغاله الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر الذي أكد في الكلمة التوجيهية على استمرار الاتحاد الاشتراكي جيلا بعد جيل في التعبئة الوطنية الانخراط الواعي في توفير مستلزمات التنمية والازدهار، والالتزام وراء الملك محمد السادس بتحصين الإجماع الوطني دفاعا عن وحدتنا الترابية إلى آخر رمق، وتحويل النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء الى التزام كفاحي قوامه الايمان العميق بعدالة حق المغرب في وحدة أراضيه وترجمة هذا الالتزام الى تجليات عملية عنوانها الوحدة الوطنية والتنمية المستدامة والانفتاح على العمق الافريقي عبر صحرائنا المغربية جعلها جسرا آمنا ومستقرا ونشطا للتعاون بين الشمال والجنوب.
كما أكد الكاتب الأول أن ما نعيشه اليوم على جميع مستويات التنمية بالأقاليم الجنوبية يؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، أن النضال المستمر والعمل الكبير على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية هو الذي ساهم في تنزيل كل الرؤى والبرامج نحو التقدم والازدهار وتحقيق التنمية الشاملة، وذلك بانخراط أبناء الصحراء جميعا في هذا المجهود التنموي الواضح و المتفرد، وهو الانخراط الذي نفخر به والذي يشكل تعبيرا حقيقيا ومتجددا على الوطنية الصادقة و الالتزام الدائم بالتوجه الذي رسمه جلالة الملك في أفق الطي النهائي لهذا الملف.
و شكل المؤتمر مناسبة دعا من خلاله الكاتب الأول المنتظم الدولي وأصدقاء المغرب إلى اتخاذ موقف حازم وحاسم عبر سحب ملف الصحراء المغربية من اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة، انسجاما مع مواقفها الواضحة والداعمة لمغربية الصحراء ولمشروع الحكم الذاتي، كما أكد على تطلعه ورهانه على أصدقاء وحلفاء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من داخل الأسرة المؤسساتية للأحزاب الاشتراكية والاشتراكية الديمقراطية عبر العالم بأن تلعب الدور المتوقع منها في دعم الوحدة الترابية للمغرب خاصة مع التحولات الجيوسياسية التي يعرفها العالم وتوجه أغلبية الأسرة الدولية لدعم حقوق وتطلعات الشعب المغربي في وحدة وسلامة أراضيه من طنجة الى الكويرة.