تعيش مدينة مراكش تبعات مشروع مخطط التهيئة الحضرية لمراكش الكبرى والذي فتحت الوكالة الحضرية مراكش طلب عروض في 2022 نتيجة الحاجة الملحة لتلبية الطلب المتزايد للمدينة وتطويرها وتحديثها لتتوافق مع واقعها الحالي والمستقبلي، وكذا ضغط سكاني متنامي واقتصادي ملح، فقد كان لهذا الزحف العمراني المكثف تأثير على قرى مجاورة دخلت بالقوة في المجال الحضري دون تأهيل وتخطيط مسبق مما ادخل الدولة في بحث عن تمويلات من منظمات دولية لفتح طلبات العروض.
أول سؤال كمهتمين ومتابعين للشأن العام في خطواته هل فعلا أعطت هذه المبادرات والدراسات اكلها؟
أم أن مشروع التهيئة كان فقط عنوان مراكش العالمية يوازيها ارتباك وعشوائية؟
أم أن مشروع التهيئة كان فقط عنوان مراكش العالمية يوازيها ارتباك وعشوائية؟
تاريخيا عرفت مراكش مسار طويل وسلسلة من المخططات الحضرية الا ان واقع المدينة يواجه تحديات لا تتعلق فقط بإشكالية التوسع العمراني والعشوائي للمناطق المحيطة بها بل بإشكالية التعامل مع ثقل طبيعتها وحمولتها الثقافية والحضارية.
لذا، من المحتمل أن تكون هناك دراسات سابقة للمخططات المديرية التي ربما كانت مكلفة أو لم تكن فعالة تمامًا وتتماشى مع رؤى وتوجهات المؤسسات الوصية، أو لم تُنفذ بشكل كامل، مما أدى إلى الحاجة لدراسات جديدة تعالج القضايا الناشئة.
قد نصادف في تاريخ التخطيط الحضري للمدينة معلومات متاحة حول الدراسات السابقة للمخططات المديرية لمراكش أغلبها تمحورت حول التوسع العمراني وتحسين البنية التحتية والعديد منها واجهت صعوبات في التنفيذ نتيجة دخول قرى على الخط وانتشار بناء عشوائي تاجرت فيه لوبيات فاسدة زاد من هذه التحديات الدخول في مشاريع مشتركة مع منظمات دولية بطرق مرتبكة.
كما ساهمت بعض التحديثات الدورية تزيد من تكريسها تداخل المسؤوليات لقطاعات متعددة رغم محدودية توصياتها وقراراتها لحل التحديات السكانية والاقتصادية المركبة والمتزايدة.
لم تنجح تلك المخططات المديرية السابقة في مراكش بالإحاطة بجميع التحديات المحتملة على اعتبار أنها لم تكن بالمرونة الكافية لتلبية التغيرات السريعة وضغوط الامتدادات الحضرية بتعزيز ظاهرة البناء العشوائي في غياب شبه تام لا شراك المجتمع المدني مع تسجيل محدود بعض التجارب الناجحة التي شهدت مشاركة فعالة واقتراحات من الساكنة في اطار حلقات المناظرة الوطنية للمجتمع المدني، لكن انتشار حالات التردي والاختلالات الحضرية ترتب عنه تدهور البيئات الحضرية بسبب توسع التخطيط الغير مسبق عمقته ضغوط البنيات التحتية والخدمات ونقص حاد في الموارد المالية والبشرية الكافية.
إن استمرار هذه التحديات والعوامل القائمة يستدعي بالقوة إعادة التفكير في استراتيجيات التخطيط الحضري في مراكش الكبرى.
ماهي الاستراتيجيات المقترحة لإعادة التفكير في التخطيط الحضري؟
كيف ستواجه المؤسسات الوصية مشاكل وتحديات تواجهها مراكش الكبرى حاليا؟
كيف ستواجه المؤسسات الوصية مشاكل وتحديات تواجهها مراكش الكبرى حاليا؟
