منع فرس وعسيلة من دخول ملعب محمد الخامس
في عام 2018، نظم المغرب كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين. في المباراة النهائية بين منتخبي المغرب ونيجيريا والتي توج فيها المنتخب الوطني باللقب، سيقع حادث أغضب كثيرا رواد شبكات التواصل الاجتماعي وجميع الرياضيين بالمغرب.
فقد منع أحمد فرس "مول الكرة"، رفقة عدد من الأصدقاء من بينهم الراحل حسن عسيلة من دخول ملعب محمد الخامس لمتابعة مباراة النهائي. هذا رغم أنهم كانوا يحملون بطاقة دعوة خاصة لدخول المنصة الشرفية، درجة شخصية جد مهمة VIP.
تم منع فرس وأصدقائه من قبل عناصر الأمن الخاص المكلفة بحراسة الملعب، بحجة أن الملعب ممتلئ.
الحادثة أثارت ردود فعل قلقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقادات لجامعة كرة القدم المغربية والجهات المسؤولة عن تأمين الملعب. وأتذكر تعليقا لأحد نشطاء الفيسبوك الذي كتب: "في الوقت الذي كان فيه معلق المباراة يتغني بتاريخ وإنجازات فرس وعسيلة على قنوات "بيين سبورت"، كانت جامعة لقجع تهينهم و تمنعهم من دخول المنطقة المخصصة للضيوف، رغم توفرهم على الدعوات".
يشار إلى أنه من مرافقي المرحوم فرس في ذلك الحادث إضافة إلى المرحوم عسيلة، ابراهيم كلاوة اللاعب الدولي السابق المتوج بكأس أفريقيا 1976، وأخ عسيلة اللاعب السابق بفريق شباب المحمدية والذي كان معروف بعسيلة 2 ومهدي مزواري إبن مدينة المحمدية، وسليل عائلة مزواري الاتحادية، وهو الذي نشر خبر المنع على صفحته بشبكة فيسبوك. فبعد منعهم من دخول الملعب، توجه فرس وأصدقاؤه نحو مدينة بوزنيقة المعروفة بوجبات الطاجين المغربي والشواء ولحم الرأس وغير ذلك من "الشهيوات". وضعوا دعوات ولوج الملعب أمامهم فوق الطاولة والتقطوا صورة رافقت تدوينة مهدي مزواري التي كان لها ما كان.
فوزي لقجع يعتذر وأحمد فرس:" المسامحة ما وْقعْ والو"
شخصيا، مباشرة بعد قراءة التدوينة، إضافة إلى ألمي لما وقع نظرا لعلاقتي مع فرس وباقي الأصدقاء، تحرك في داخلي ذلك الحس الصحافي (le flair)، فاتصلت هاتفيا بفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي عبر عن صدمته ولم يصدق، فطلبت البحث في الموضوع. وختم المكالمة بالقول:" على أي، أنا كرئيس للجامعة أقدم اعتذاري للحاج أحمد فرس ولعسيلة ولمن كان معهم.. الحاج فرس فوق رؤوسنا وأعيننا."
شخصيا، مباشرة بعد قراءة التدوينة، إضافة إلى ألمي لما وقع نظرا لعلاقتي مع فرس وباقي الأصدقاء، تحرك في داخلي ذلك الحس الصحافي (le flair)، فاتصلت هاتفيا بفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي عبر عن صدمته ولم يصدق، فطلبت البحث في الموضوع. وختم المكالمة بالقول:" على أي، أنا كرئيس للجامعة أقدم اعتذاري للحاج أحمد فرس ولعسيلة ولمن كان معهم.. الحاج فرس فوق رؤوسنا وأعيننا."
في يوم الغد، سألتقي بالحاج فرس بالصدفة قرب بيته، سألته عما وقع بالأمس، فلن أنسى رده: "الله يسامح ما وقع والو"..بعدها أخبرته باتصالي بفوزي لقجع واعتذاره. بسرعة وداخل السيارة، سأحرر مقالا ثانيا لموقع "أنفاس بريس" حول الحادث، تناولت فيه ماعبر عنه الحاج أحمد فرس من تسامح، بعد أن سبق لموقع "أنفاس بريس"، نشر خبر عن اعتذار لقجع..
الحمد لله، شعرت آنذاك أنني قمت بعمل صحافي مهني بعيدا جدا عن إثارة الفتنة والبحث عن "البوز".. والحمد لله وأقولها بتواضع شديد، كل ما أكتبه اليوم بعد سبع سنوات على الحادث، موثق في أرشيف الموقع والصحافة الوطنية وشبكات البحث.
