أقرّ المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة شمال القطاع، ضمن عملية عسكرية أوسع تستمر شهورًا، في وقت يشهد فيه القطاع دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية خانقة بعد 22 شهرًا من الحرب.
ووفق بيان صادر عن مكتب نتانياهو صباح يوم الجمعة 8 غشت 2025، تتضمن الخطة خمسة مبادئ أساسية لإنهاء الحرب:
1. نزع سلاح حركة حماس.
2. إعادة جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا.
3. نزع سلاح قطاع غزة بالكامل.
4. فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع.
5. إنشاء إدارة مدنية بديلة لا تتبع لحماس أو للسلطة الفلسطينية.
الخطة، التي حازت أغلبية أصوات الوزراء، تقضي باستعداد الجيش للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع المساعدات الإنسانية خارج مناطق القتال، ورفض المجلس مقترحات بديلة اعتبر أنها لن تحقق هزيمة حماس أو استعادة الأسرى.
التقارير الإعلامية الإسرائيلية أشارت إلى أن العملية ستشمل مناطق مكتظة يُعتقد بوجود رهائن فيها، ما يتطلب استدعاء قوات احتياط، في ظل معارضة بعض القيادات العسكرية لفكرة السيطرة الكاملة على القطاع، معتبرين أنها فخ استراتيجي.
يأتي القرار وسط ضغوط داخلية وخارجية على الحكومة لإنهاء الحرب، ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية، فيما ترى حماس أن الخطة تمثل "انقلابًا على المفاوضات" و"توسيعًا للعدوان"، محذرة من أن كلفتها على الجيش ستكون باهظة.
