Tuesday 5 August 2025
مجتمع

هذا ما خلص إليه إجتماع وفد "منتدى كفاءات تاونات" مع الوزيرة نعيمة بن يحيى

 
هذا ما خلص إليه إجتماع وفد "منتدى كفاءات تاونات" مع الوزيرة نعيمة بن يحيى جانب من اللقاء
عقد وفد يمثل "منتدى كفاءات إقليم تاونات"، لقاء عمل يوم الخميس 31 يوليوز 2025 مع  نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بمعية الكاتب العام للوزارة  رئيس ديوانها الوزاري.
 
وقد خصص هذا الاجتماع لطرح بعض الملفات والمشاكل التي يعاني منها إقليم تاونات في قطاع الإدماج الاجتماعي والأسرة، على غرار اللقاءات السابقة التي تم عقدها مع وزراء ومسؤولين بشأن قضايا التنمية بإقليم تاونات.

وركز إدريس الوالي، رئيس المنتدى، في كلمته على وضعية المرأة في إقليم تاونات ومعاناتها. 
 
وقال :  "المرأة في الإقليم ما تزال تدفع ثمن التهميش المركب: الجغرافي، والاجتماعي، والاقتصادي".
وأوضح أن المرأة في إقليم تاونات ليست فقط عماد الأسرة، بل هي أيضا عماد التنمية القروية رغم ضعف الاعتراف بمجهوداتها. فبين من تحمل الحطب والماء يوميًا، ومن تُنجب وتُربي وتُعلّم في ظروف قاسية، ومن تحارب من أجل الحق في التعليم أو الشغل أو الصحة أو فقط في التنقل بكرامة... توجد نساء بطلات لا يقلّ عطاؤهن عن مثيلاتهن في باقي ربوع الوطن.
وأفاد رئيس المنتدى أنه رغم كل هذا العطاء، لا تزال المؤشرات مقلقة والاي تتمثل حسب رأيه في : 
نسب الهدر المدرسي في صفوف الفتيات مرتفعة بشكل خطير في بعض الجماعات
التغطية الصحية الخاصة بالأم والطفل دون المستوى
ضعف التمثيلية النسائية في المجالس المنتخبة وهيئات القرار المحلي
غياب برامج مستدامة للتكوين والتمكين الاقتصادي للنساء القرويات
ونذرة فضاءات الاستقبال والإيواء والتأطير، خاصة في حالات العنف أو الطوارئ
ثم إنتقل رئيس المنتدى للحديث عن أوضاع الأطفال في وضعية إعاقة بإقليم تاونات، الذين يواجهون إقصاءً مزدوجًا: بسبب الهشاشة الاجتماعية من جهة، وبسبب غياب بنيات الاستقبال والتأهيل والدعم التربوي والصحي من جهة ثانية.
وقال إن هؤلاء الأطفال، الذين يملكون قدرات ومواهب لا تقل عن أقرانهم، يستحقون مواكبة خاصة، وسياسات دامجة حقيقية، تُمكنهم من التمدرس في ظروف لائقة، ومن التكوين والتأطير والاستقلالية مستقبلاً.

وفي هذا الإطار، أكد في مداخلته على ضرورة:
إحداث مراكز متعددة التخصصات لرعاية الأطفال في وضعية إعاقة داخل الإقليم
دعم الجمعيات الجادة التي تشتغل في هذا المجال بشروط الشفافية والاستمرارية
تعزيز التكوين المستمر للمربين والمربيات في التعليم الأولي والابتدائي للتعامل البيداغوجي والإنساني مع هذه الفئة
مناشدة  وزارة الأسرة  وسائر القطاعات الحكومية باتخاذ إجراءات ملموسة ومجالية من أجل إدماج حقيقي للنساء بإقليم تاونات في السياسات العمومية
المطالبة بإطلاق برنامج وطني خاص بتنمية قدرات الفتيات والنساء في المناطق الجبلية
إقتراح إحداث مرصد إقليمي للعدالة الاجتماعية والنوع بتاونات، يرصد أوضاع النساء ويقترح البدائل.
وأكد إدريس الوالي، عن استعداد المنتدى التام للمساهمة في إنجاح أي مبادرة جادة تُعيد الاعتبار للمرأة في إقليم تاونات كفاعل رئيسي في معركة التنمية والكرامة مشيرا أن إنصاف المرأة القروية والأطفال في وضعية إعاقة اليوم هو استثمار في المستقبل، مستقبل أكثر إنصافًا، وأكثر عدالة، وأكثر إنسانية.  

من جهته طالب سعيد الغولي، الكاتب العام للمنتدى، إيفاد وفد تقني عن الوزارة لتشخيص الخصاص في الاقليم في دائرة اختصاصاتها، وعرج على دعم التمكين الاقتصادي للمرأة مقترحا شراكة ثلاثية مثلا مع الوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية، حيت من الممكن ان تعمل النساء بالميدان بتكوين من المعهد ودعم مالي من الوزارة وتهيء الظروف من طرف المنتدى.
وشدد الغولي على الاتفاق التام مع طرح الرئيس ادريس الوالي، على مسألة المراكز، مشيرا إلى الأطفال المتوحدين أو من هم في وضعية إعاقة أو المسنين، علما ان البرلمانيين من أبناء الإقليم سيساهمون كل من جهته بما استطاع في الدفع قدما والدفاع والمرافعة عن هذه الأوراش.
 
وتركزت مداخلة  الحقوقية نعيمة الصنهاجي، عن مسألة التأطير وخصت بالذكر دور الطالبة بالإقليم وكل المؤسسات التي لها علاقة بالموضوع وضرورة إحداث التأطير المناسب.
 
أما الطبيبة الدتورة فاطمة مازي،  فطلبت وبإلحاح من الوزيرة التعاطف مع الإقليم وأنها على يقين ان الوزيرة ستكون لها بصمة ويد بيضاء عليه.

البطل العالمي عبد النور الفديني، والذي ترك صدى طيبا لدى الوزيرة بتحديه للإعاقة وتحقيق نتائج رياضية باهرة والحصول على ميداليات عالمية في البارا التكواندو، طالب من  الوزيرة بدعم صندوق التماسك الاجتماعي لخدمة الفئة وتدعيم الأبطال في وضعية إعاقة، وركز بإلحاح شديد على تشجيع الحملة الوطنية لإذكاء الوعي بالإعاقة.
 
وركزت فاطمة الرباحي باعتبارها محامية وحقوقية، في مداخلتها على الشق القانوني في الملف وذكرت بهزالة التعويضات التي تلقاها المرأة والأطفال من صندوق التكافل، طالبة إعادة النظر في الأمر، كما طرحت مشكل مراكز الأمومة وإدماج النساء في سوق العمل، خاصة في العالم القروي وإقليم تاونات نموذجا حيا.
 
أما نادية مورشد فوجهت صرخة باسم نساء تاونات، طالبة المساعدة أمام آفة الخصاص ومعاناة نساء تاونات مع اعترافها بمحدودية إمكانيات الوزارة.
 
من جهتها هنأت نعيمة بن يحيى وزيرة التضامن  المنتدى على مبادراته، واعتبرته صاحب خبرة وتميز في تكوينه ونخبته وفي المجالات التي يتدخل فيها.
 
ووعدت انها ستتفاعل إيجابا مع ما جاء في مطالب ومرافعات أعضاء وفد المنتدى. مع ابراز الجوانب من الناحية الموضوعية في حدود ما تستطيع القيام به، مذكرة أن مسألة التأطير، تبقى مسألة جوهرية.
 
كما أفادت أن الوزارة أحدثت شباكا وحيدا في كل الجهات على مراحل لإتمام التكوين وبدل معهد واحد (المعهد الوطني للعمل الاجتماعي المنشأ سنة 1981 والذي يتخرج منها سنويا 300 إطار مع طلبات كثيرة لولوج المعهد)، عملت الوزارة على انشاء مركز آخر بسوس ماسة وقريبا مركز آخر بالعيون لتغطية البلاد من الشمال إلى الوسط إلى الجنوب.
 
وطالبت الوزيرة بن يحيى من القيمين على المنتدى تقديم طلباتهم في شكل مواضيع محددة أو ورقات عمل تقنية محددة موضوعاتيا، بما يجب فعله ولما لا عقد اتفاقية للتعاون للقيام بأنشطة مشتركة وأعمال متنوعة يسهم المنتدى فيها بما يستطيع تقديمه من أفكار قد تترجم على أرض الواقع.    

وكان وفد "منتدى كفاءات إقليم تاونات" يتكون من الأسماء التالية:

إدريس الوالي: إطار مستشار بمجلس النواب وإعلامي /رئيس منتدى كفاءات إقليم تاونات.
سعيد الغولي: إطار سام بوزارة الخارجية /كاتب عام لمنتدى كفاءات تاونات
نعيمة الصنهاحي: إطار سامي سابق بوزارتي التعليم والتنمية الإجتماعية /عضو المكتب التنفيذي بالمنتدى.
 فاطمة مازي: طبيبة ونائبة برلمانية سابقا –عضو مجلس جماعة الرباط /عضو المكتب التنفيذي بمنتدى تاونات.
نادية مورشد: اطار مسؤول بالكنوبس-الرباط /عضو المكتب التنفيذي للمنتدى.
 فاطمة الرباحي: محامية بهيئة المحامين بمراكش –عضو المكتب التنفيذي بالمنتدى.
عبد النور الفديني: بطل رياضي عالمي في البارا التكواندو (حامل إعاقة) / عضو المكتب التنفيذي بالمنتدى.