في لحظة مفعمة بالعرفان والاحترام، عاشت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء يوم الاربعاء 23 يوليوز2025، حدثا جامعيا وإنسانيا غير مسبوق، تمثل في تخرج فوج ماستر "إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي" الذي حمل اسم الأستاذ مصطفى جفال، أحد القامات الفكرية والأكاديمية البارزة في الجامعة المغربية.
وقد شكل حضور الأستاذ جفال، رغم ظروفه الصحية، لمسة إنسانية مؤثرة أعطت للحدث أبعادا عميقة تتجاوز طقوس التخرج والاحتفاء العادي.
لم يكن هذا الاحتفال مجرد مناسبة تخرج لفوج جديد من الطلبة، بل كان تكريما مستحقا لاستاذ نذر حياته للعلم والتأطير الأكاديمي والارتقاء بالجامعة المغربية.
الأستاذ مصطفى جفال، خريج جامعة السوربون العريقة، يعد من أبرز أساتذة الفكر السياسي وعلم الاجتماع السياسي في المغرب. اشتهر بأسلوبه التعليمي المتميز، وقدرته الاستثنائية على تبسيط المفاهيم النظرية المعقدة بلغة عربية فصيحة وسلسة، تشد الطلبة وتحببهم في المادة، حتى غدا حضوره في القاعة مصدر إلهام وإعجاب واسع النطاق.
لقد تخرج على يد الأستاذ جفال أجيال من الطلبة والباحثين، وتكونت على يديه كفاءات علمية ومهنية بارزة تشغل اليوم مناصب عالية في مختلف مؤسسات الدولة. كما أشرف على عدد كبير من أطروحات الدكتوراه في القانون العام والعلوم السياسية، وساهم بقوة في تكوين أطر أكاديمية ذات صرامة علمية وانفتاح فكري وإنساني نادر.
الحدث حضره عدد من الأساتذة والباحثين، ممن تتلمذوا على يد الأستاذ مصطفى جفال، وفي مقدمتهم الدكتور عبد اللطيف مستكفي، منسق ماستر "إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي" والمهندس الفعلي لهذا الحدث البهي. وقد عبر الحاضرون عن امتنانهم العميق للأستاذ، مؤكدين أن ما قدمه للجامعة يتجاوز التدريس والتأطير، إلى بناء جيل واع، مسلح بفكر نقدي وإنساني رصين.
لم يكن هذا الحدث مجرد حفل تخرج أو تكريم عابر، بل كان رسالة أمل ووفاء ودرسا في ثقافة الاعتراف، موجهة لأحد رموز الجامعة المغربية الذين خدموا قضايا العلم والطلبة والقيم النبيلة بإخلاص نادر.
إن تكريم الأستاذ مصطفى جفال هو تكريم للمعرفة والالتزام والنضال، وتكريم لرجل جمع بين الأصالة والانفتاح، وبين التميز العلمي والنبل الإنساني.
وفي سياق هذا التكريم، يبرز سؤال جوهري طالما راود ذاكرة الكلية: لماذا لا تفكر الكلية والجامعة في إطلاق أسماء هؤلاء الأساتذة الكبار على قاعاتها ومدرجاتها وعلى افواجها المتخرجة وعلى وضع صور أساتذة درسوا برحاب هذه الكلية؟
وقد شكل حضور الأستاذ جفال، رغم ظروفه الصحية، لمسة إنسانية مؤثرة أعطت للحدث أبعادا عميقة تتجاوز طقوس التخرج والاحتفاء العادي.
لم يكن هذا الاحتفال مجرد مناسبة تخرج لفوج جديد من الطلبة، بل كان تكريما مستحقا لاستاذ نذر حياته للعلم والتأطير الأكاديمي والارتقاء بالجامعة المغربية.
الأستاذ مصطفى جفال، خريج جامعة السوربون العريقة، يعد من أبرز أساتذة الفكر السياسي وعلم الاجتماع السياسي في المغرب. اشتهر بأسلوبه التعليمي المتميز، وقدرته الاستثنائية على تبسيط المفاهيم النظرية المعقدة بلغة عربية فصيحة وسلسة، تشد الطلبة وتحببهم في المادة، حتى غدا حضوره في القاعة مصدر إلهام وإعجاب واسع النطاق.
لقد تخرج على يد الأستاذ جفال أجيال من الطلبة والباحثين، وتكونت على يديه كفاءات علمية ومهنية بارزة تشغل اليوم مناصب عالية في مختلف مؤسسات الدولة. كما أشرف على عدد كبير من أطروحات الدكتوراه في القانون العام والعلوم السياسية، وساهم بقوة في تكوين أطر أكاديمية ذات صرامة علمية وانفتاح فكري وإنساني نادر.
الحدث حضره عدد من الأساتذة والباحثين، ممن تتلمذوا على يد الأستاذ مصطفى جفال، وفي مقدمتهم الدكتور عبد اللطيف مستكفي، منسق ماستر "إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي" والمهندس الفعلي لهذا الحدث البهي. وقد عبر الحاضرون عن امتنانهم العميق للأستاذ، مؤكدين أن ما قدمه للجامعة يتجاوز التدريس والتأطير، إلى بناء جيل واع، مسلح بفكر نقدي وإنساني رصين.
لم يكن هذا الحدث مجرد حفل تخرج أو تكريم عابر، بل كان رسالة أمل ووفاء ودرسا في ثقافة الاعتراف، موجهة لأحد رموز الجامعة المغربية الذين خدموا قضايا العلم والطلبة والقيم النبيلة بإخلاص نادر.
إن تكريم الأستاذ مصطفى جفال هو تكريم للمعرفة والالتزام والنضال، وتكريم لرجل جمع بين الأصالة والانفتاح، وبين التميز العلمي والنبل الإنساني.
وفي سياق هذا التكريم، يبرز سؤال جوهري طالما راود ذاكرة الكلية: لماذا لا تفكر الكلية والجامعة في إطلاق أسماء هؤلاء الأساتذة الكبار على قاعاتها ومدرجاتها وعلى افواجها المتخرجة وعلى وضع صور أساتذة درسوا برحاب هذه الكلية؟

إن كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بالدار البيضاء عرفت على مدى عقود نخبة من الأساتذة والقامات العلمية البارزة، الذين تركوا بصمتهم في المعرفة والأخلاق والبحث العلمي، ومن بينهم: مولاي عبد الله إبراهيم، عزيز بلال، محمد معتصم، خالد الناصري، مصطفى جفال، عبد اللطيف أكنوش، حسن رشيق، محمد الطوزي، علي كريمي وغيرهم من الأسماء التي ما زال الطلبة والأساتذة يرددون سيرهم بإكبار وامتنان.
هؤلاء لم يكونوا مجرد محاضرين، بل صناع فكر وضمير أكاديمي جماعي، جمعوا بين المعرفة والإنسانية، وعلموا الأجيال معنى الالتزام والنزاهة والانفتاح. وإطلاق أسمائهم على الفضاءات الجامعية هو أكثر من مجرد تكريم رمزي، بل هو ترسيخ لذاكرة الكلية، وتأصيل لثقافة الاعتراف، وتوجيه بوصلة الطلبة نحو من سبقهم في درب العلم والعطاء.
إن هذا الاقتراح جدير بأن يؤخذ بجدية من طرف إدارة الكلية ورئاسة الجامعة، لأنه يحمل رسالة وفاء وامتنان وهوية مؤسسية راسخة، تستحضر من صنعوا المجد الفكري والعلمي لهذه الكلية على غرار بعض الكليات بالمملكة، وتمنح لكل طالب فرصة التعلم في قاعة تحمل اسم أستاذ أعطى الكثير للوطن والمعرفة.
هذا التكريم سيظل علامة فارقة في مسار الاعتراف الأكاديمي بالمغرب، ومصدر إلهام للأجيال المقبلة في كيفية الجمع بين الاجتهاد العلمي، والانتماء الإنساني، والعمل الجامعي النبيل.
