.jpg)
بلاغ حزب العدالة والتنمية بقلعة السراغنة حول أزمة الماء وتعثر مشروع البدر والخدمات الصحية أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بقلعة السراغنة، بلاغًا شديد اللهجة، عبّرت فيه عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ"تفاقم معاناة الساكنة" على مستويات حيوية، أبرزها النقص الحاد في مياه الشرب، وتعثر مشروع القطب الحضري "البدر"، وضعف الخدمات الصحية سواء بالمستشفى الإقليمي "السلامة" أو بالمراكز الصحية المحلية.
وحذر الحزب من خطورة أزمة الماء التي تضرب مناطق واسعة من الإقليم، مستدلًا بما تعانيه جماعة تملالت كنموذج، مبرزًا أن الساكنة اضطرت إلى خوض أشكال احتجاجية حضارية للتعبير عن معاناتها. وانتقد البلاغ ما وصفه بغياب رؤية استباقية واضحة، وتراكم الاختلالات البنيوية، وضعف العدالة المجالية في توزيع مشاريع الماء الصالح للشرب، خاصة في ظل موجة الحرارة المفرطة التي تضرب المنطقة.
وفي ملف السكن، سلط البلاغ الضوء على التأخر الكبير في تسليم بقع المشروع السكني "البدر" الذي انطلقت أشغاله قبل أكثر من 15 سنة، متهماً الشركة المشرفة بالمماطلة، رغم التزام المتضررين بدفع المستحقات منذ سنوات. وتساءل الحزب عن جدوى التنمية في ظل تعثر مشاريع تمس الحق الأساسي في السكن.
أما في ما يخص الوضع الصحي، فقد رصدت الكتابة الإقليمية للحزب "خصاصا مهولا" على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، سواء بالمستشفى الإقليمي أو بمراكز الجماعات، مما يدفع المواطنين إلى اللجوء للقطاع الخاص في سياق يعرف تدهورًا مستمرًا للقدرة الشرائية، تفاقم منذ زلزال الثامن من شتنبر.
وعبّر الحزب عن تضامنه "الكامل والمبدئي" مع الساكنة المتضررة، داعيًا السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لحل هذه الأزمات، وحذر من مغبة تجاهل هذه المطالب الاجتماعية المشروعة لما قد ينجم عن ذلك من احتقان اجتماعي. كما دعا المنتخبين إلى القيام بأدوارهم في الترافع الجاد داخل المؤسسات، وأعلن دعمه اللامشروط للمعتصمين أمام مؤسسة العمران، مطالبًا بالاستجابة الفورية لمطالبهم "العادلة والمعقولة".
