Thursday 10 July 2025
مجتمع

يوسف بونوال يقرأ دلالات المسيرة الغاضبة لسكان آيت بوكماز بإقليم أزيلال

يوسف بونوال يقرأ دلالات المسيرة الغاضبة لسكان آيت بوكماز بإقليم أزيلال يوسف بونوال، القيادي في حزب الحركة الشعبية ومشهد من احتجاجات آيت بوكماز
أعادت المسيرة الاحتجاجية التي يخوضها العديد من سكان آيت بوكماز بضواحي أزيلال، الحديث مجددًا عن العالم القروي والجبل بالمغرب، ومدى استفادته من منسوب التنمية التي تعرفها البلاد في السنوات الأخيرة.
 
وأكد يوسف بونوال، القيادي في حزب الحركة الشعبية، أن تهميش هذه المناطق في السياسات العمومية يُعد أحد أبرز مظاهر الاختلال التنموي بالمغرب.
 
ودعا بونوال إلى إحداث وزارة منتدبة تُسند إليها مهمة تطوير وتنمية العالم القروي والجبل، وتكون تابعة مباشرة لرئيس الحكومة، حتى تحظى هذه الفضاءات باهتمام فعلي ومتابعة جادة. والهدف، بحسب المتحدث، هو تحويل القرية والجبل إلى فضاء للعيش الكريم، تتوفر فيه شروط الاكتفاء الذاتي والاجتماعي، ما سينعكس إيجابًا حتى على المدن الكبرى التي تتحمل اليوم عبء النزوح القروي وما يفرزه من ضغط على البنيات والخدمات.
 
وقال بونوال في تصريح لـ"أنفاس بريس": "ما يجري اليوم في أزيلال قد يكون مقدمة لحركات احتجاجية أخرى، إذا لم تبادر الحكومة إلى تحمّل مسؤوليتها الكاملة"، محذرًا من مغبة تجاهل هذه المطالب المشروعة، لأن الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي ينعم به المغرب يُعد من المكتسبات الكبرى التي يجب صونها وتعزيزها لجلب الاستثمار.
 
وأضاف أن مسيرة سكان آيت بوكماز تُعد صرخة من طرف هؤلاء السكان ضد التهميش وغياب أدنى شروط العيش الكريم، من ماء وكهرباء ومسالك طرقية.
 
وأبرز أن هذه الصرخة تمثل عنوانًا كبيرًا لغياب العدالة المجالية وتوزيع الثروة على جميع القطاعات.
وقال: "إن غياب الاهتمام بالعالم القروي والجبل، وإقصاؤهما من الساحة العمومية، يُبرز بشكل صارخ انعدام رؤية تنموية شاملة ومستدامة".