تدور أحداث رواية - « La guerre par d’autres moyens »"الحرب بوسائل أخرى " التي هي آخر عمل روائي للكاتبة الروائية الفرنسية (كارين تويل- Karine Tuil )حول وضعية رئيس جمهورية سابق (دان ليهمان- Dan Lehman ) لم تتم إعادة انتخابه لولاية ثانية كرئيس للدولة، حيث تغوص في أعماق حالته النفسية بعد فقدانه للمكانة والحظوة اللتين كان يحظى بهما وهو في أعلى هرم الحياة السياسية والاجتماعية في بلاده، وبعد أن افتقد السلطة التي كان يمارسها.
كما تتناول أحداث الرواية شخوصا أخرى تتقاطع حالاتها مع وضعية رئيس الجمهوية السابق الذي صار يعاني من " موت اجتماعي " بعد مغادرته لقصر الإيليزي على إثر فشله في الانتخابات الرئاسية ، حيث تحاول هذه الشخصيات من جهتها إيجاد مكان لها في الحياة الاجتماعية مجددا، ومنها زوجته الجديدة(هيلدا مولير – Hilda Muller ) ، وهي ممثلة في الأربعينيات من عمرها تعاني من تراجع في مسارها الفني وتأمل في استعادة مجدها في عالم السينما من خلال دور رئيسي سيسند لها في فيلم سينمائي مقتبس من رواية للزوجة الأولى للرئيس (ماريان باساني Marianne Bassani ).
كما أن الزوجة الأولى للرئيس (ماريان باساني Marianne Bassani )، وهي كاتبة في الخمسينيات من عمرها تحاول هي الأخرى إيجاد مكان لها من خلال الكتابة بعد طلاقها منه.
و يحضر الحب والغرام بقوة في هذه الرواية من خلال علاقات تقوم على حب حقيقي أو بدافع جنسي،حيث يبدو الحضور الطاغي لهذا الموضوع عند (دان ليهمان) الشخصية الرئيسية في الرواية، والذي سيعيش بالإضافة إلى فشله السياسي ندما كبيرا لتركه زوجته ماريان باساني التي كانت تربطه بها علاقة رومانسية وفكرية حقيقية من أجل امرأة أصغر سنا تزوج بها من أجل الشهرة والمجد.
كما تتناول كارين تويل في روايتها قضية الإدمان الذي هو أحد الوسائل التي يلجأ إليها الفرد لتحمل إكراهات الحياة وضغوط المجتمع بما يطبعه من عنف ومنافسة شرسة من أجل الفوز والنجاح والشهرة. ف(دان ليهمان) الرئيس المنتهية ولايته بعد أن فشل في الفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، وبسبب فراقه مع زوجته الأولى والتنافر في علاقته مع زوجته الثانية الممثلة التي صارت أكثر انشغالا بمسيرتها السينمائية أصبح يستهلك الكحول بشكل كبير ويحاول إخفاء إدمانه لكن أمره سينكشف .
كما أن الممثلة (هيلدا ) زوجته الجديدة تتناول أدوية مضادة للاكتئاب، و(رومان ليسون- Romain Lézone )، مخرج الفيلم السينمائي الذي تلعب فيه (هيلدا ) الدور الرئيسي، والذي سيتم اختياره للمنافسة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي لا تفارقه المخدرات.
وتعالج الرواية أيضا قضية المرأة ووضعيتها من خلال حالات ماريان باستي (58 عاما ) الزوجة الأولى ل(دان ليهمان)، وتطرح من خلالها حالة النساء في سن الخمسينيات والمشاكل التي تواجهها، وهيلدا مولر الممثلة في أوائل الأربعينيات من عمرها ، ومن خلالها تتناول قضية الإقصاء التي تتعرض لها النساء بسبب التقدم في العمر في صناعة السينما، ثم ليوني( Léonie ) التي تبلغ من العمر 24 عاما، وهي ابنة دان ليهمان وماريا باساني، شابة منخرطة في النضالات النسوية ومدافعة عن المساواة بين الرجل والمرأة.
وتبرز كارين تويل في روايتها " الحرب بوسائل أخرى " أهمية الأدب والفن كعوامل للتحرر والتطور الشخصي والدور الذي يلعبه الكتاب في حياة الإنسان، وذلك من خلال شخصية الكاتبة ماريان الزوجة السابقة للرئيس التي تتحدث عن الكتب التي تحبها و التي تساعدها في أن تعيش حياتها وتتحمل تجربة طلاقها من زوجها وتجربة تقدم المرأة قي العمر، والعلاقة بعملها في الكتابة، ومواجهة الحياة اليومية.
إنها رواية رائعة تبرز الصراعات التي تطبع الحياة السياسية، وتحديات ما بعد فشل سياسي ومغادرة السلطة وما يلي ذلك من مواجهة مع الذات، وكذا انعكاس ذلك على الحياة الشخصية والعلاقات الأسرية والاجتماعية بصفة عامة .فأبطال الرواية يعيشون في حالة دائمة من انعدام الأمن خوفا من فقدان مكانتهم الاجتماعية ، ومن ثم التوترات والتحديات العلائقية والاجتماعية بين الناس وبين الأزواج من أجل اكتساب مكانتهم في المجتمع والحفاظ عليها، وكذا اللجوء إلى الإدمان في مكافحة هذا الشعور بانعدام الأمان.
كما تتناول أحداث الرواية شخوصا أخرى تتقاطع حالاتها مع وضعية رئيس الجمهوية السابق الذي صار يعاني من " موت اجتماعي " بعد مغادرته لقصر الإيليزي على إثر فشله في الانتخابات الرئاسية ، حيث تحاول هذه الشخصيات من جهتها إيجاد مكان لها في الحياة الاجتماعية مجددا، ومنها زوجته الجديدة(هيلدا مولير – Hilda Muller ) ، وهي ممثلة في الأربعينيات من عمرها تعاني من تراجع في مسارها الفني وتأمل في استعادة مجدها في عالم السينما من خلال دور رئيسي سيسند لها في فيلم سينمائي مقتبس من رواية للزوجة الأولى للرئيس (ماريان باساني Marianne Bassani ).
كما أن الزوجة الأولى للرئيس (ماريان باساني Marianne Bassani )، وهي كاتبة في الخمسينيات من عمرها تحاول هي الأخرى إيجاد مكان لها من خلال الكتابة بعد طلاقها منه.
و يحضر الحب والغرام بقوة في هذه الرواية من خلال علاقات تقوم على حب حقيقي أو بدافع جنسي،حيث يبدو الحضور الطاغي لهذا الموضوع عند (دان ليهمان) الشخصية الرئيسية في الرواية، والذي سيعيش بالإضافة إلى فشله السياسي ندما كبيرا لتركه زوجته ماريان باساني التي كانت تربطه بها علاقة رومانسية وفكرية حقيقية من أجل امرأة أصغر سنا تزوج بها من أجل الشهرة والمجد.
كما تتناول كارين تويل في روايتها قضية الإدمان الذي هو أحد الوسائل التي يلجأ إليها الفرد لتحمل إكراهات الحياة وضغوط المجتمع بما يطبعه من عنف ومنافسة شرسة من أجل الفوز والنجاح والشهرة. ف(دان ليهمان) الرئيس المنتهية ولايته بعد أن فشل في الفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، وبسبب فراقه مع زوجته الأولى والتنافر في علاقته مع زوجته الثانية الممثلة التي صارت أكثر انشغالا بمسيرتها السينمائية أصبح يستهلك الكحول بشكل كبير ويحاول إخفاء إدمانه لكن أمره سينكشف .
كما أن الممثلة (هيلدا ) زوجته الجديدة تتناول أدوية مضادة للاكتئاب، و(رومان ليسون- Romain Lézone )، مخرج الفيلم السينمائي الذي تلعب فيه (هيلدا ) الدور الرئيسي، والذي سيتم اختياره للمنافسة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي لا تفارقه المخدرات.
وتعالج الرواية أيضا قضية المرأة ووضعيتها من خلال حالات ماريان باستي (58 عاما ) الزوجة الأولى ل(دان ليهمان)، وتطرح من خلالها حالة النساء في سن الخمسينيات والمشاكل التي تواجهها، وهيلدا مولر الممثلة في أوائل الأربعينيات من عمرها ، ومن خلالها تتناول قضية الإقصاء التي تتعرض لها النساء بسبب التقدم في العمر في صناعة السينما، ثم ليوني( Léonie ) التي تبلغ من العمر 24 عاما، وهي ابنة دان ليهمان وماريا باساني، شابة منخرطة في النضالات النسوية ومدافعة عن المساواة بين الرجل والمرأة.
وتبرز كارين تويل في روايتها " الحرب بوسائل أخرى " أهمية الأدب والفن كعوامل للتحرر والتطور الشخصي والدور الذي يلعبه الكتاب في حياة الإنسان، وذلك من خلال شخصية الكاتبة ماريان الزوجة السابقة للرئيس التي تتحدث عن الكتب التي تحبها و التي تساعدها في أن تعيش حياتها وتتحمل تجربة طلاقها من زوجها وتجربة تقدم المرأة قي العمر، والعلاقة بعملها في الكتابة، ومواجهة الحياة اليومية.
إنها رواية رائعة تبرز الصراعات التي تطبع الحياة السياسية، وتحديات ما بعد فشل سياسي ومغادرة السلطة وما يلي ذلك من مواجهة مع الذات، وكذا انعكاس ذلك على الحياة الشخصية والعلاقات الأسرية والاجتماعية بصفة عامة .فأبطال الرواية يعيشون في حالة دائمة من انعدام الأمن خوفا من فقدان مكانتهم الاجتماعية ، ومن ثم التوترات والتحديات العلائقية والاجتماعية بين الناس وبين الأزواج من أجل اكتساب مكانتهم في المجتمع والحفاظ عليها، وكذا اللجوء إلى الإدمان في مكافحة هذا الشعور بانعدام الأمان.
نور الدين الزويني، صحفي سابق بـ" لاماب"
