Thursday 19 June 2025
سياسة

كجمولة منت أبي: ملف الصحراء المغربية.. لم يعد للمهاترات والمزايدات

كجمولة منت أبي: ملف الصحراء المغربية.. لم يعد للمهاترات والمزايدات كجمولة منت أبي، رئيسة المبادرة الصحراوية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان
ثمنت كجمولة منت أبي، رئيسة المبادرة الصحراوية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان إتاحة مؤسسة علي يعتة، برئاسة رشيد روكبان، المجال أمام جميع الأصوات المغربية الحرة والمتنورة للتعبير عن آرائها بكل حرية ومسؤولية، حول ملف الصحراء المغربية، على خلفية تداعيات ندوة الحكم الذاتي، وهو ما يعكس التزام المؤسسة الصادق بالتوجيهات الملكية، وبمقتضيات القوانين السارية في وطن يتسع للجميع، ويحتضن الأحرار الحقيقيين، على عكس ما يحاول البعض الترويج له، حسب نص الرسالة التي وجهتها منت أبي لرئيس مؤسسة علي يعتة..

أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء المبادرة الصحراوية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، أتقدم إليكم ببالغ الشكر والتقدير على دعوتكم الكريمة للمشاركة في النقاش العلمي الهام الذي نظمتموه تحت عنوان "الوحدة الترابية، الحكم الذاتي كآلية لحل نهائي". 
لقد كان لي عظيم الشرف أن أساهم في هذا الحوار المتميز، الذي اتسم بثراء الأفكار وتفاعل المشاركين البناء، مما أضفى على النقاش قيمة معرفية كبيرة وأجواء إيجابية مثمرة. 
أود في البداية أن أعبر عن تقديري العميق لمؤسسة علي يعته، ومن خلالها لحزب التقدم والاشتراكية، على التقاليد الراسخة التي دأبت عليها في تنظيم مثل هذه اللقاءات الهادفة.
إن فتح النقاش في قضايا جوهرية تشغل الرأي العام الوطني، وإتاحة المجال أمام جميع الأصوات المغربية الحرة والمتنورة للتعبير عن آرائها بكل حرية ومسؤولية، يعكس التزامكم الصادق بتوجيهات صاحب الجلالة نصره الله، وبمقتضيات القوانين السارية في وطن يتسع للجميع، ويحتضن الأحرار الحقيقيين، على عكس ما يحاول البعض الترويج له. 
كما لا يفوتني أن أشكر بحرارة جميع المشاركين من الأكاديميين المرموقين، والصحافيين الأحرار وأصحاب الرأي، وسائر الحاضرين الذين أثروا النقاش بتدخلاتهم الجادة وتفاعلهم الإيجابي. لقد شكل هذا التفاعل نموذجا للنقاش الديمقراطي المسؤول، بعيدًا عن المهاترات والمزايدات ولغة التخوين، التي لم يعد لها مكان في ظل نظام ديمقراطي حداثي. 
وتسجل المبادرة الصحراوية بكل ارتياح الأجواء الراقية التي ميزت الطاولة المستديرة، وتنوه بالكفاءة العالية لمسير الجلسة الذي أدار النقاش بحزم واحترافية، وحرص على منح الكلمة لكل متدخل دون تمييز أو رضوخ لأي ضغوط، متجاوزا بذلك أساليب احتكار الكلمة ومصادرة الآراء التي لم تعد تلقى قبولاً في أوساط النخب الواعية. 
وفي الختام، نعبر لكم عن امتناننا العميق لتهيئتكم لهذا الإطار الحواري المتميز، الذي أتاح لنا تسجيل نقاط مهمة ستوجه أبحاثنا المستقبلية، لكوننا المعنيين الأوليين قبل غيرنا، نظراً لما عانيناه ونعانيه من شتات عائلات وتفرقة أسر، وتعزز جهودنا في تقوية الصف الوطني للدفاع عن قضية وحدتنا الترابية من خلال مشروع الحكم الذاتي تحت القيادة الملكية لمحمد السادس".