Tuesday 17 June 2025
مجتمع

وزان ... الهوية البصرية بين الترحيب الواسع والانخراط المحتشم!

وزان ... الهوية البصرية بين الترحيب الواسع والانخراط المحتشم! محمد حمضي... وزان تتصالح مع هويتها البصرية لكن ببطء !
الانفراد الوحيد لمجلس جماعة وزان في نسخته الجارية ، مقارنة بنسخ الولايات الجماعية السابقة التي تجمعه بها مساحة واسعة من الانكسارات التي عطلت دوران عجلة المشروع التنموي لدار الضمانة ، ليس غير رفع تحدي مصالحة المدينة مع هويتها البصرية التي دكتها معاول الفساد ، الذي تبادل فيه المركب المصالحي الاستغلالي الفاسد لعقود ، حزما من المصالح ،انتهت بترييف ( الترييف في مفهومه الواسع ) دار الضمانة .
ورش تثبت الهوية البصرية لوزان ( طلاء الجدران بالأبيض والنوافذ والأبواب بالأخضر ) جاء تفعيلا لمقرر جماعي قديم ، لكنه ظل سجين رفوف مكاتب المجالس المتعاقبة ، التي منها من كان قد أجهز على الهوية البصرية التي ميزت دار الضمانة عن العشرات من المدن المغربية ، باعتمادها هويات بصرية دخيلة على وزان ! وبإطلاق يد المفسدين الذين انتفخت جيوبهم من البناء العشوائي الذي أفقد مدينة تاريخية ما تميزت به عمارتها من اضافات نوعية أغنت العمارة المغربية وهندستها .

أهل وزان استقبلوا تنزيل ورش الهوية البصرية لمدينتهم/ن بارتياح كبير، وارتفع منسوب اطمئنانهم/ن ، بعد أن لمسوا عن قرب بأن الورش المذكور هو الملف الوحيد الذي توافق حوله عضوات وأعضاء المؤسسة المنتخبة ، ويدفعون في البحث عن مصادر تمويل هذا المشروع الذي سيكون له ما بعده في التسويق الترابي للمدينة .

إذا علمنا بأن مشروع مصالحة وزان مع هويتها البصرية التاريخية موجه بالدرجة الأولى للأحياء الناقصة التجهيز بحكم أن ساكنتها تحجز مكانها بدائرة الهشاشة الاجتماعية ، أضف إلى ذلك تأهيل واجهات بعض الشوارع التي تتوسط المدينة ، فإن ما تم تسجيله هو البطء في انخراط غالبية ساكنة مجموعة من الأحياء الحديثة ( اكرام ، المنظر الجميل ، النهضة ، كريمة .....) ! فتور في ضخ نَفَسِ الانخراط في ورش يمتح من التاريخ التليد لدار الضمانة ، ويستشرف مستقبلها ، إن على المستويين المتوسط أو البعيد .

ما العمل إذن لضمان انخراط أهل وزان في تنزيل مشروع مرشحا لتوسيع دائرة التسويق الترابي للمدينة ، وهو التسويق الذي لا محالة ستجني ثماره ساكنة المدينة ؟

المقاربة التشاركية هي صمام أمان تحقيق أهداف هذا المشروع أو غيره من المشاريع والمبادرات ذات النفع العام . لذلك لا نرى بديلا عن تنظيم لقاء يلتف فيه حول نفس الطاولة، عضوات وأعضاء مجلس الجماعة يتقدمهم رئيسها ، ونساء ورجال السلطة بالملحقات الادارية الثلاث ، وجمعيات المجتمع المدني الفاعل ، مدعما بالمنتسبات والمنتسبين لآليات الديمقراطية التشاركية التي توجد في علاقة تماس بالموضوع ، وذلك كله من أجل صياغة برنامج يجمع بين آليات التحسيس والتوعية و القانون . برنامج عنوانه العريض " التحلي بقيمة المواطنة مدخل لمصالحة وزان مع هويتها البصرية".