احتفت جامعة الأخوين بإفران، بدفعتها السادسة والعشرين، وذلك بحضور الرئيس السابق للجامعة والوزير الأسبق رشيد بلمختار، إلى جانب عدد من الشخصيات من عالم ريادة الأعمال.
وشكل الاحتفال لهذه الدفعة، الذي تزامن مع تخليد الذكرى الثلاثين لتأسيس جامعة الأخوين، مناسبة لتسليط الضوء على مكتسبات ونجاحات الجامعة، التي تتميز بنموذجها البيداغوجي المبتكر وتكوينها الأكاديمي المتميز.
وقد بلغ عدد الخريجين هذا العام 796 خريجا وخريجة، تشكل الإناث منهم نسبة 55 في المائة، وهو ما يعكس التزام الجامعة المستمر بمبدأي الإنصاف والتنوع.
ومن بين هؤلاء الخريجين، حصل حوالي 316 طالبا على عروض عمل قبل تسلم شهاداتهم، بنسبة بلغت 66 في المائة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز والي بنك المغرب ورئيس مجلس أمناء جامعة الأخوين، عبد اللطيف الجواهري، أن الجامعة ركزت منذ ثلاثين سنة اختياراتها على رؤية واضحة ورسمت مسارها وفق مقاربة شاملة، بهدف الارتقاء بها إلى مصاف كبريات المؤسسات التعليمية.
وأضاف أن الهدف الأساسي كان "يتمثل دائما في تمكين خريجينا من ولوج سوق الشغل بسهولة، وضمان أهليتهم التامة للاضطلاع بوظائفهم".
ولهذا الغرض، يضيف الجواهري، وضعت الجامعة خطة عمل ترتكز أساسا على تعزيز دورها كمنارة لنموذج الفنون الحرة، الذي يشجع التفكير النقدي ويحفز الطلبة على تطوير مهارات أساسية في مجال البحث العلمي.
كما أكد على التزام جامعة الأخوين التام بمواجهة كل التحديات واغتنام الفرص، من أجل مواصلة دينامية النجاح والعمل بعزم على تطويرها، للمساهمة في تشكيل مغرب المستقبل، بما ينسجم تماما مع رؤية الملك محمد السادس وتوجيهاته في مجالات التعليم العالي والتكوين والبحث العلمي.
من جهته، أكد رئيس جامعة الأخوين، أمين بنسعيد، أن "هذه الدفعة السادسة والعشرين تُجسد روح المرونة والتكيف وروح الابتكار التي نسعى لغرسها في طلبتنا"، مضيفا أن "نجاحهم في عالم سريع التغير هو مصدر فخرنا الأكبر".
وسلط الضوء أيضا على الأداء الاستثنائي الذي حققه طلبة الجامعة في (اختبار المجال الرئيسي)، وهو اختبار موحد دولي يُقيّم معارف الطلبة في تخصص أكاديمي محدد، مشيرا إلى أن ستة من طلبة الجامعة صُنفوا ضمن أفضل 1 في المائة على مستوى العالم، من بينهم طالبة حصلت على العلامة الكاملة 200/200، وهي أعلى نقطة على الصعيد العالمي.
كما دعا بنسعيد الطلبة المتخرجين إلى الانخراط بعزم في متابعة شغفهم وقيمهم ورسالتهم، مع السعي إلى التعلم المستمر، خاصة في ظل عالم يزداد تعقيدا.
