من داخل مركز حماية الطفولة بشمال المغرب، وتحديدا بمدينة الناظور يشع بريق النجاح من حيث لا يتوقعه الكثيرون، هو نجاح بطعم مجهودات جبارة شكلت حصيلة عمل جاد ومخلص، عمل يشرف الوطن وأبنائه المخلصين لمبادئهم التي جبلوا عليها منذ نعومة أظافرهم، لا يثنيهم في تقديم خدماتهم التربوية والاجتماعية والإنسانية أي عائق كيفما كان نوعه، إنها تجربة لثلة من الأطر اشتغلت بهذا المركز، ولم يكن شغلها الشاغل وهمها الوحيد سوى النهوض بالأوضاع التربوية والتأطيرية والإدماج الاجتماعي بكل السبل المتاحة لفئة اجتماعية لم تختر "جنوحها" عن المجتمع.
الحكاية وما فيها:
لقد شع بريق النجاح من داخل مؤسسة مركز حماية الطفولة بالناظور، حيث كتب "نزيلان" فقط "فصلاً استثنائيًا هذا العام، وهما شابان إثنان، لا غير، كانا يتابعان دراستهما في السنة الثانية بكالوريا". لكن النتيجة فاقت كل التوقعات: "الأول أحرز 17.60 في مسلك العلوم الفيزيائية (خيار فرنسي)، والثاني حصل على 12.40 في علوم الحياة والأرض (خيار فرنسي)".
إن الحدث الاستثنائي يتمثل في حصولهما على شهادة الباكلوريا من داخل مركز حماية الطفولة بالناظور، "معدلان لا يُختزلان في أرقام، بل في قصة كفاح داخلي وتراكم من الدعم الصادق".
كل هذا ما كان ليحدث، وتكتب إشراقات نجاحاته الاستثنائية "لولا الأجواء الخاصّة التي صنعها ووفرها الطاقم التربوي داخل هذا المركز". في الحقيقة لم يكن هذا البريق من النجاح سهلا، يمكن اختزاله في المذكرات التوجيهية بل يمكن القول أنه: "ليس مجرد تأطير، بل هو قصة كتبت بفصول إنسانية" كانت تصيغ بحروف الإلتزام "عناية فعلية، واهتمام يومي، والحرص على خلق مناخ يحفّز على الدراسة ويُشعر الطفل بالأمان". وسط هذا الإطار، بدأ النزيلان يستشعران "أن الحياة لم تنتهِ بعد، وأن الأبواب لا تُغلق جميعها دفعة واحدة."
مواكبة جريدة "أنفاس بريس" لهذا الفعل التربوي والاجتماعي داخل المركز مكننا من القول بأن بريق النجاح لم يقتصر فيه الطاقم التربوي على المواكبة الدراسية فقط "بل أن الطاقم التربوي وقف جنبًا إلى جنب مع النزلاء في لحظات القلق والانكسار، قدّم الدعم النفسي، ورتّب الوقت، وهيأ الظروف، وفتح النوافذ نحو الأمل".
من المعلوم أن أحد النزيلين، الذي حصد أعلى معدل، "عاش لحظات صعبة قبل الامتحانات، اختلطت فيها مشاعر الرفض، والحيرة، والحاجة إلى الفهم. فكان التواصل مستمر، والإنصات حقيقي، والعمل دؤوب من الفريق التربوي، مما ساهم فعلا في تجاوز المرحلة" ليأتي إعلان النتائج كـ "لحظة صافية، فيها انطفأت التوترات، وظهرت ابتسامة طال انتظارها".
اليوم لازلت القصة مستمرة، والضوء في نهاية النفق صار أقرب.
إن ما يجري في مركز الناظور ليس إنجازًا دراسيًا فقط. هو مسار من الاستعادة، استعادة الكرامة، والحق في الفرصة، والحق في الحلم. هو انتصار للإنسان حين يُمنح من يؤمن به، لا يتركه، ولا يتخلى عنه.
إن الحدث الاستثنائي يتمثل في حصولهما على شهادة الباكلوريا من داخل مركز حماية الطفولة بالناظور، "معدلان لا يُختزلان في أرقام، بل في قصة كفاح داخلي وتراكم من الدعم الصادق".
كل هذا ما كان ليحدث، وتكتب إشراقات نجاحاته الاستثنائية "لولا الأجواء الخاصّة التي صنعها ووفرها الطاقم التربوي داخل هذا المركز". في الحقيقة لم يكن هذا البريق من النجاح سهلا، يمكن اختزاله في المذكرات التوجيهية بل يمكن القول أنه: "ليس مجرد تأطير، بل هو قصة كتبت بفصول إنسانية" كانت تصيغ بحروف الإلتزام "عناية فعلية، واهتمام يومي، والحرص على خلق مناخ يحفّز على الدراسة ويُشعر الطفل بالأمان". وسط هذا الإطار، بدأ النزيلان يستشعران "أن الحياة لم تنتهِ بعد، وأن الأبواب لا تُغلق جميعها دفعة واحدة."
مواكبة جريدة "أنفاس بريس" لهذا الفعل التربوي والاجتماعي داخل المركز مكننا من القول بأن بريق النجاح لم يقتصر فيه الطاقم التربوي على المواكبة الدراسية فقط "بل أن الطاقم التربوي وقف جنبًا إلى جنب مع النزلاء في لحظات القلق والانكسار، قدّم الدعم النفسي، ورتّب الوقت، وهيأ الظروف، وفتح النوافذ نحو الأمل".
من المعلوم أن أحد النزيلين، الذي حصد أعلى معدل، "عاش لحظات صعبة قبل الامتحانات، اختلطت فيها مشاعر الرفض، والحيرة، والحاجة إلى الفهم. فكان التواصل مستمر، والإنصات حقيقي، والعمل دؤوب من الفريق التربوي، مما ساهم فعلا في تجاوز المرحلة" ليأتي إعلان النتائج كـ "لحظة صافية، فيها انطفأت التوترات، وظهرت ابتسامة طال انتظارها".
اليوم لازلت القصة مستمرة، والضوء في نهاية النفق صار أقرب.
إن ما يجري في مركز الناظور ليس إنجازًا دراسيًا فقط. هو مسار من الاستعادة، استعادة الكرامة، والحق في الفرصة، والحق في الحلم. هو انتصار للإنسان حين يُمنح من يؤمن به، لا يتركه، ولا يتخلى عنه.