أوضح عمر طنان، رئيس وأحد مؤسسي "الجمعية المغربية للبحث والابتكار والتثمين – أمارينوفا"، أن فكرة تأسيس الجمعية جاءت استجابة لحاجة ملحة لربط البحث الأكاديمي باحتياجات المجتمع المغربي، وتقديم المعرفة والابتكار كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد طنان في حوار مع "أنفاس بريس"، أن "أمارينوفا" تطمح إلى أن تكون حلقة وصل فاعلة بين الجامعة والمجتمع، من خلال حضانة المشاريع المبتكرة، وتقديم الدعم التقني والمالي.وفي ما يتعلق بدور الجامعة في تجويد عيش المغاربة، أبرز طنان أن الجامعة قادرة على لعب دور محوري في معالجة تحديات كبرى مثل الطاقة والفلاحة والبيئة، من خلال توجيه البحث نحو حلول عملية، ونقل التكنولوجيا إلى المقاولات الناشئة، كما شدد على أهمية الانفتاح على شراكات مع مختلف الفاعلين في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، لجعل الجامعة فاعلاً حقيقياً في بناء مغرب المعرفة والمواطنة.
ما هي دوافع تأسيس الجمعية المغربية للبحث والابتكار والتثمين؟
جاءت فكرة تأسيس "الجمعية المغربية للبحث والابتكار والتثمين – أمارينوفا AMARINOVA" من الحاجة إلى ربط البحث الأكاديمي باحتياجات المجتمع المغربي، ودعم الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بالمعرفة والابتكار. نشتغل أساساً على ميادين حيوية كـالطاقة المتجددة، كفاءة الطاقة، استعادة المنتجات الزراعية والصناعية الطبيعية، ومعايير الجودة والسلامة والبيئة (QHSE). كما نهدف إلى تمكين التعاونيات والمقاولات الصغرى، وتحفيز ريادة الأعمال في أوساط الشباب والباحثين.
ما الدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعية في سد الفراغ بالنسيج الجمعوي الابتكاري في المغرب؟
نسعى في "أمارينوفا" إلى أن نكون فاعلاً ابتكارياً يملأ الفراغ القائم في النسيج الجمعوي، وذلك من خلال:
حضانة المشاريع المبتكرة وتقديم الدعم التقني والمالي لها كما نعمل على بناء منصات للتعاون بين الجامعة والمقاولة والمجتمع. ويواكب ذلك مجهود متواصل لتثمين نتائج البحوث وتحويلها إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق. وفي سياق موازٍ، نولي أهمية خاصة إلى تنظيم ندوات وورشات موجهة للشباب والمجتمع المدني لترسيخ ثقافة الابتكار؛ وتوسيع دائرة الشراكات على المستويين الوطني والدولي.
حضانة المشاريع المبتكرة وتقديم الدعم التقني والمالي لها كما نعمل على بناء منصات للتعاون بين الجامعة والمقاولة والمجتمع. ويواكب ذلك مجهود متواصل لتثمين نتائج البحوث وتحويلها إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق. وفي سياق موازٍ، نولي أهمية خاصة إلى تنظيم ندوات وورشات موجهة للشباب والمجتمع المدني لترسيخ ثقافة الابتكار؛ وتوسيع دائرة الشراكات على المستويين الوطني والدولي.

عمر طنان يتوسط اعضاء الجمعية المغربية للبحث والابتكار والتثمين – أمارينوفا
ما هي أهم البرامج التي ستشتغل عليها الجمعية؟
نشتغل على مجموعة من البرامج التي تمثل أولويات المرحلة القادمة، وتهدف إلى تعزيز الابتكار ودعم التنمية المستدامة. وتشمل هذه البرامج تنظيم دورات تكوينية في مجالات الابتكار، وريادة الأعمال، والبيئة، إلى جانب إحداث حاضنات لدعم المشاريع الناشئة والمقاولات الاجتماعية. كما نعمل على تطوير أبحاث تطبيقية بشراكة مع الجامعات من أجل إيجاد حلول مبتكرة لمشكلات تتعلق بالطاقة والنفايات الزراعية، مع التركيز على نقل التكنولوجيا إلى التعاونيات والمقاولات الصغرى. وفي هذا الإطار، نسعى أيضًا إلى بناء شراكات فعالة مع مختلف الفاعلين في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى إنتاج منشورات علمية وتوعوية تُسهم في تعزيز ثقافة البحث والابتكار داخل المجتمع.
كيف يتم التنسيق بين الجمعية وجامعة الحسن الثاني – كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء؟
التنسيق عضوي وأساسي، خصوصاً وأن المقر الاجتماعي للجمعية يوجد داخل كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء. هذا القرب الجغرافي والوظيفي يتيح لنا تنفيذ أبحاث تطبيقية مشتركة، الاستفادة من خبرات الأساتذة، تنظيم الأنشطة العلمية، وتوجيه مشاريعنا حسب الأولويات المجتمعية والعلمية على حد سواء.
هل يمكن أن تتحول الجمعية إلى حلقة وصل بين الجامعة واحتياجات المجتمع؟
بالفعل، هذا أحد أهدافنا الجوهرية. نعمل على نقل حاجيات المجتمع إلى الباحثين وتحويل نتائج البحث العلمي إلى مشاريع ميدانية. كما نواكب التعاونيات والمقاولات بالدعم التقني والاستشارات. نحفز ريادة الأعمال الاجتماعية، وننظم دورات تكوينية وحملات توعية لتحفيز الابتكار المحلي. الجمعية لا تشتغل فقط في مجال البحث، بل تسعى لأن تكون محفزاً للتنمية المستدامة.
أخيراً، ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة في تجويد عيش المغاربة؟
الجامعة المغربية قادرة على لعب دور مفصلي في تحسين جودة الحياة، عبر:
- توجيه البحث نحو حلول ملموسة لمشاكل المواطن (الطاقة، الفلاحة، البيئة)؛
- دعم الابتكار المحلي ونقل التكنولوجيا إلى المقاولات الناشئة؛
- تعزيز قدرات الفاعلين المجتمعيين (طلاب، تعاونيات، مقاولات صغرى)؛
- الانفتاح على شراكات مع المجتمع المدني والقطاع الخاص.
من خلال شراكات مثل التي تربطنا بجامعة الحسن الثاني، يمكن أن تتحول الجامعة إلى فاعل اقتصادي واجتماعي يُساهم في بناء مغرب المعرفة والمواطنة والكرامة.
- توجيه البحث نحو حلول ملموسة لمشاكل المواطن (الطاقة، الفلاحة، البيئة)؛
- دعم الابتكار المحلي ونقل التكنولوجيا إلى المقاولات الناشئة؛
- تعزيز قدرات الفاعلين المجتمعيين (طلاب، تعاونيات، مقاولات صغرى)؛
- الانفتاح على شراكات مع المجتمع المدني والقطاع الخاص.
من خلال شراكات مثل التي تربطنا بجامعة الحسن الثاني، يمكن أن تتحول الجامعة إلى فاعل اقتصادي واجتماعي يُساهم في بناء مغرب المعرفة والمواطنة والكرامة.