عبّر فرع الحزب الاشتراكي الموحد بمقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ"العشوائية" التي رافقت عمليات هدم سوق "دالاس" والأسواق الأخرى داخل تراب المقاطعة، مستنكراً ما اعتبره غيابًا تامًا للحكامة وتجاهلًا للبعد الإنساني والاجتماعي في تدبير هذا الملف.
وقال الحزب في بيان للرأي العام المحلي والوطني إن عمليات الهدم الأخيرة تسببت في إتلاف ممتلكات التجار والباعة الجائلين دون منحهم مهلاً كافية لإخلاء محلاتهم، ودون توفير بدائل تحفظ كرامتهم ومصدر عيشهم. كما ندد بـ"تردي الخدمات العمومية" في مختلف أحياء المقاطعة، من إنارة ونظافة وتشوير مروري، مشيرًا إلى مسؤولية السلطات المحلية والمنتخبة في تفاقم الوضع.
ودعا الحزب إلى تجاوز المقاربة الأمنية الأحادية، واعتماد رؤية شاملة ذات بعد اجتماعي واقتصادي وإنساني، تضمن إشراك جميع الفاعلين في إيجاد حلول فعلية لأزمة الأسواق والباعة الجائلين، بدلًا من "سياسات الإهمال والتواطؤ مع لوبيات المصالح"، وفق تعبير البلاغ.
وفي هذا السياق، عبّر الحزب عن تضامنه الكامل مع التجار والحرفيين والباعة الجائلين المتضررين، داعيًا مجلس المقاطعة إلى عقد دورة استثنائية عاجلة، تنتهي ببلورة مشروع متكامل يضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمتضررين، ويستجيب لشروط الصحة والسلامة.
كما كشف الحزب أن مستشاره الجماعي أحمد أوشعيب تقدم بطلب رسمي لتنظيم أيام دراسية حول ملف الأسواق، إضافة إلى أسئلة كتابية للمجلس بشأن خدمات الماء، والإنارة، والنظافة، والبيئة، وتهيئة المناطق الخضراء، وحركية السير في أحياء الماس وسلوان وغيرها.
وختم الحزب بيانه بدعوة السلطات المحلية والمركزية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة، والعمل على توفير حلول عادلة ومستعجلة، ومحاسبة كل من تسبب في سوء تدبير الملف، سواء داخل المؤسسات المنتخبة أو الأجهزة الإدارية.