أشاد كاتب الدولة الإسباني للأمن فرانسيسكو مارتينيز، أمس الخميس، بـ "فعالية التنسيق بين مصالح الشرطة" ببلاده والمغرب لمواجهة التهديدات الأمنية التي تتربص بحوض البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أن المسؤول الإسباني، الذي كان يتحدث في اجتماع مشترك بفيينا لمنتدى التعاون في المجال الأمني والمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، قال إن هذا التنسيق يتجسد في إحداث فرق مشتركة للتحقيق والتحليل، ودوريات مشتركة، ومراكز للتعاون بين أجهزة الشرطة، وغيرها.
وأضاف المصدر ذاته، حسب الخبر الذي عممته "ومع"، أنه بعد أن أبرز "ضرورة إقامة تحالفات متعددة الأطراف" لمواجهة مختلف التهديدات بمنطقة حوض المتوسط، أعطى المسؤول الإسباني كمثال "آليات التعاون القائمة على المستويين الاستراتيجي والعملي بين المغرب وإسبانيا". مشيرا، في هذا الصدد، إلى "العمل المشترك" بين البلدين لـ "تحديد هوية واعتقال" المتعاطفين والأشخاص الذين يجندون ناشطين للانضمام إلى صفوف منظمة "داعش" الإرهابية، مذكرا بالعمليتين المشتركتين للأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية في شهري غشت وشتنبر الماضيين لتفكيك خلايا إرهابية بالناظور ومليلية لها علاقة بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وشدد كاتب الدولة الإسباني للأمن على أن "هذين المثالين الناجحين على التعاون الثنائي لشرطة البلدين يؤكدان الحاجة إلى تعزيز وتثمين تحالفات متعددة الأطراف لمواجهة هذا النوع من التهديدات العبر-وطنية".
كما أشاد فرانسيسكو مارتينيز، خلال هذا الاجتماع، بـ "التعاون الممتاز" بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة تهريب المخدرات، مبرزا أن هذا التعاون مكن من مواجهة، و"بنجاح"، مشكل استخدام طائرات خفيفة لنقل المخدرات بين البلدين.