Wednesday 4 June 2025
مجتمع

تنظيم لقاء وطني لتفعيل مجالس الأطفال بمراكز حماية الطفولة التابعة لقطاع الشباب بمناسبة اليوم الوطني للطفل

تنظيم لقاء وطني لتفعيل مجالس الأطفال بمراكز حماية الطفولة التابعة لقطاع الشباب بمناسبة اليوم الوطني للطفل شكّل هذا اللقاء محطة استراتيجية لإعادة تفعيل مجالس الأطفال داخل مراكز حماية الطفولة

بمناسبة اليوم الوطني للطفل، الذي يُخلّد في 25 ماي من كل سنة، احتضن المجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة فعاليات لقاء وطني متميز تحت شعار: "مشاركة، تعبير ومواطنة"، بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، وبشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين.

وقد شكّل هذا اللقاء محطة استراتيجية لإعادة تفعيل مجالس الأطفال داخل مراكز حماية الطفولة، باعتبارها ممارسة تربوية هادفة لتعزيز مشاركة الأطفال في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهم اليومية، وترسيخ قيم المواطنة والتعبير والمشاركة.

وتميز افتتاح اللقاء بمنح الكلمة الافتتاحية لـ طفلة تشغل منصب رئيسة مجلس الأطفال بمركز عبد السلام بناني، في خطوة تُجسد تمكين الأطفال من التعبير والمشاركة الفعلية في فضاءاتهم المؤسساتية.

وانطلقت أشغال اليوم الأول بجلسة رسمية عرفت حضور ممثلين عن رئاسة النيابة العامة، مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، العصبة المغربية لحماية الطفولة، منظمة اليونيسف، إلى جانب عدد من الجمعيات النشيطة في مجال الطفولة. وتم خلال هذه الجلسة تسليط الضوء على أهمية إشراك الأطفال وتمكينهم من إيصال أصواتهم، مع تقديم شهادات ملهمة لأطفال شاركوا في دورات سابقة لمجالس الطفولة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد الكاتب العام للوزارة على أن:

"الأطفال ليسوا مجرد مستفيدين من الخدمات، بل شركاء في صياغة السياسات والبرامج التي تستهدفهم. نؤمن بقدراتكم، ونصغي إليكم باهتمام. فأنتم القلب النابض لهذا اللقاء، وصوتكم يشكل رافعة لتطوير منظومة حماية الطفولة ببلادنا."

واختتمت الفترة الصباحية بتسليم الشهادات للأطفال المشاركين في أجواء مفعمة بالحماس.

وشهدت الفترة المسائية تنظيم ورشة تفاعلية حول "رؤية وتطلعات المجلس الوطني للطفل"، تلتها عملية انتخاب رئيس ونائب رئيس مجلس الأطفال الوطني.

وفي ختام اليوم الأول، جددت الوزارة التزامها بمواصلة العمل مع شركائها من أجل تحسين جودة التأطير والرعاية داخل مراكز حماية الطفولة، وضمان بيئة داعمة تكفل للأطفال حقوقهم في التعبير، والمشاركة، والحماية، والنمو السليم.

أما اليوم الثاني فسيُخصص لتنظيم ورشات تكوينية وتحسيسية تهدف إلى تقوية قدرات الأطفال، من أبرزها ورشة "أعطِ الكلمة للأطفال" المنظمة بتعاون مع منظمة اليونيسف، على أن يُختتم اللقاء بأنشطة ثقافية، إبداعية ورياضـية.