أطلق نشطاء بمواقع التواصل الإجتماعي عريضة إلكترونية للمطالبة بإحداث عمالة بالريش، تضم كل من الريش، إملشيل، بنيدجيت وتالسينت، كرامة، أسول، أيت هاني، مشيرين إلى أن الريش شكلت مركزا اقتصاديا واجتماعيا حيويا لمجموعة من القبائل والقرى المحيطة بها من إملشيل وأسول إلى زاوية سيدي حمزة وبنيدجيت، كما تشكل ممرا رئيسيا لساكنة هذه المناطق.
وحسب أصحاب هذه المبادرة، فإنه آن الأوان للاستقلال عن عمالة ميدلت لرفع الحيف الذي تتعرض له مدينة الريش والدوائر المحيطة بها. واعتبر الموقعون على العريضة ان المناطق المذكورة لم تستفد من تبعيتها في السابق لإقليم الراشدية، نظرا لشساعة الإقليم وضعف موارده، وتعاني حاليا من إلحاق جزء كبير منها بعمالة ميدلت. مطالبين، في السياق ذاته، وفي إطار الجدل القائم حول مشروع التقسيم الجهوي بإلحاق هذا الإقليم بجهة درعة تافيلالت بدل جهة بني ملال خنيفرة، بتسمية هذه الجهة بـ: الجهة الجنوبية الشرقية، وجعل مركزها بمدينة الراشدية.
وبرر الموقعون على العريضة، والتي تتضمن مواطنين ومنتخبين، مطلبهم بوجود روابط عرقية وثقافية قوية بين ساكنة الريش وإملشيل وكل قبائل الجنوب الشرقي، مشيرين إلى أن روابط أبناء الريش وإملشيل تظل ضعيفة مع الجهة المرتقبة بني ملال خنيفرة، علما أن أكثر من 90 في المائة من تراب الدائرتين ينتمي لحوض زيز المائي ولواحة تافلالت في شقها الجبلي، كما أن المسافة بين مدينة الريش، التي تعد مركز الدائرتين، ومدينة الرشيدية لا تتعدى 66 كلم، في حين تبلغ المسافة بينها وبين مدينة بني ملال 300 كلم.