Thursday 15 May 2025
سياسة

بنكيران يزور عائلة طفل سيدي مومن الذي تعرض لمحاولة اغتصاب لتبيض وجه محمد يتيم

بنكيران يزور عائلة طفل سيدي مومن الذي تعرض لمحاولة اغتصاب لتبيض وجه محمد يتيم

في الوقت الذي لم يجف فيه بعد مداد خبر طرد محمد يتيم من إحدى الندوات من طرف بعض سكان دائرته الانتخابية بسيدي مومن بالبيضاء، ها هو عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة يقوم بزيارة للمنطقة لاختبار مدى صلابة الحزب وقوته بالمنطقة. إذ علمت "أنفاس بريس" أن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة قام بزيارة تضامنية لعائلة الطفل الذي تعرض لمحاولة اغتصاب بمنطقة البرنوصي مساء يوم الأربعاء 12 نونبر الجاري.

زيارة بنكيران لعائلة ضحية محاولة الاغتصاب هي بادرة حسنة، غير أن هذه "الحركة التضامنية"، حسب بعض المراقبين، تحمل الكثير من التأويلات.

فهذه الزيارة التي قام بها بنكيران لم تحمل أي جديد لعائلة الضحية، سوى بعض الكلمات التضامنية لرئيس الحكومة، فلا عائلة الضحية "اللي على قد الحال" توصلت بمساعدات مادية خاصة أن الطفل الذي لا يتجاوز عمره 12 سنة تعرض لجروح خطيرة عندما فر من مغتصبيه عن طريق السقوط من الطابق الثاني للعمارة المهجورة بسيدي مومن، ولا الطفل خضع لعلاج نفسي يمحي الآثار النفسية الخطيرة التي خلفتها محاولة الاغتصاب. هذا مع العلم، تقول مصادر "أنفاس بريس"، أن عائلة الضحية أنفقت أموالا كثيرة تفوق إمكانياتها المادية لعلاج ابنها. 

تتلطخ زيارة بنكيران لضحية سيدي مومن، حسب بعض المراقبين، بأوحال الحملات الانتخابية السابقة لأوانها. حجتهم في ذلك أن المنطقة التي يتواجد فيها الطفل الضحية تدخل ضمن الدائرة الانتخابية لمحمد يتيم القيادي في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، بمعنى: لماذا لم يزر بنكيران العشرات من الأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب في الكثير من مناطق المغرب واختار بالضبط زيارة طفل سيدي مومن؟ ألا يعد هذا نوعا من الدعم المقنع الذي يمارسه رئيس الحكومة لتبييض وجه برلماني الحزب الذي تلطخ بانتقادات سكان دائرته الانتخابية لدرجة أن محمد يتيم وجد صعوبة كبيرة في إلقاء مداخل قصيرة في إحدى الندوات بمنطقته بسبب احتجاج السكان على غيابه المتواصل عن دائرته البرلمانية؟