نقاشات صاخبة عرفها مقر جمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء مساء يوم الاثنين 13 أكتوبر 2014، حيث اجتمع العشرات من المحامين الممثلين لهيئات وتيارات أصحاب البذل السوداء، في حين غاب مجلس هيئة المحامين بالعاصمة الاقتصادية، وإن حضر بعض أعضائه بشكل شخصي. وكانت النقطة الفريدة ضمن جدول الأعمال هي التحضير لـ "يوم الغضب"، المقرر يوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري. وفي هذا الصدد أكد الأستاذ عصام الإبراهيمي منسق حركة 25 ماي، أن الشكل النضالي المقرر هو وقفة للمحامين بردهات محكمة أنفا بالدار البيضاء، مع إمكانية تنظيم مسيرة خارج مقر المحكمة. وأضاف عضو هيئة المحامين بالدار البيضاء في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن سياق هذا الشكل الاحتجاجي الثاني لهذه السنة بعد وقفة 24 شتنبر 2014، هو التنديد بما تضمنه مشروعي المسطرتين المدنية والجنائية، والذي تضمن "تراجعات كبيرة لحقوق المحامين والمتقاضين على حد سواء، وهو ما يضرب الحق في الولوج المتبصر للعدالة، مقابل تقوية صلاحيات النيابة العامة".

ونفى الأستاذ الإبراهيمي أن تكون هذه الاحتجاجات بديلا عن جمعية هيئة المحامين بالدار البيضاء، مؤكدا أن هذه الوقفة من شأنها تدعيم موقف الهيئة أمام وزارة العدل والحريات.

يذكر أن آخر بلاغ لجمعية هيئات المحامين بالمغرب قرر الإبقاء على موقفه المتخذ بشأن "إيقاف أشغال اللجنة المشتركة مع وزارة العدل والحريات، والاكتفاء بالمذكرات التي تقدمها الجمعية حول ملفها المطلبي وحول مشاريع القوانين المقدمة"، معلنا تنظيم ندوة صحفية بمقر نادي هيئة المحامين بالدار البيضاء يوم الجمعة 17  أكتوبر 2014 في الساعة الرابعة بعد الزوال، للكشف عن الأشكال النضالية التي سيقررها مكتب الجمعية دفاعا عن مطالب المحامين العادلة.