بعد افتتاح الدورة التشريعية اليوم ، أًصبح الفريق الإشتراكي في مفترق الطرق ، نتيجة الصراعات الداخلية التي يعيشها الحزب، فالأخبار الواردة من حزب الوردة تفيد على أن عدد برلمانيي حزب الاتحاد الاشتراكي بمجلسي النواب و مجلس المستشارين قاطعوا الاجتماع المشترك الذي دعا له الكاتب الأول إدريس لشكر صباح اليوم بمقر الحزب بالرباط إستعدادا للدخول البرلماني.
وأفادت مصادر مطلعة إلى أن برلمانيي الفريق الاشتراكي قد عقدوا إجتماعين منفصلين الأول ترأسه إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب وحضره 19 برلماني ، بينما عقد 16 نائبا برلمانيا من الغاضبين على إدريس لشكر، يتزعمهم أحمد الزايدي وأشباعتو عضو المكتب السياسي وطارق القباج عمدة مدينة أكادير وحسن طارق وكيل لائحة الشباب .
وكشفت هذه المصادر إلى أن البرلمانيين الذين قاطعوا اجتماع إدريس لشكر يتجهون نحو إحداث مجموعة نيابية لها نوع من الإستقلالية كإدارة خاصة ومنسق لها وتعمل داخل الفريق الإشتراكي بدون أن يعني ذلك انفصال عن الحزب أو الفريق الذي ينتمون إليه .
وأضافت هذه المصادر إلى أن "تيار الديمقراطية والانفتاح" الذي يتزعمه أحمد الزايدي، لم يحسم بعد مسألة الإنضمام للإتحاد الوطني للقوات الشعبية، وأن هناك رأين مختلفين حول استراتيجية العمل في المرحلة المقبلة بحيث هناك رأي ينادي بضرورة العمل من داخل الإتحاد الإشتراكي في حين هناك رأي أخر يرى أن العمل من الداخل أصبح مستحيلا وضياع للوقت ، ومن المنتظر أن يتم غدا عقد اجتماع لتيار الديموقراطية والإنفتاح لمناقشة هذا الموضوع .
وأوضحت مصادر نقابية مقربة من عبد الرحمان العزوزي أن الإشاعات التي تنشر حول نية أنصار العزوزي بالالتحاق بصفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لا أساس لها من الصحة .
