الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

الطالبي العلمي والنعم ميارة يدعوان شركاءهم الأوربيين لبذل الجهد لمواجهة تحديات الهجرة والمناخ

 
 
الطالبي العلمي والنعم ميارة يدعوان شركاءهم الأوربيين لبذل الجهد لمواجهة تحديات الهجرة والمناخ جانب من اللقاء
دعا كل من راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، والنعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين شركاءه الأوربيين إلى بذل الجهد من أجل تقوية المقاربات الاستباقية في التعامل مع الإشكاليات المتعلقة بظاهرتي الهجرة، والتغير المناخي.

جاء ذلك في كلمة لهما خلال في افتتاح مناظرة بمجلس النواب حول موضوع: "الهجرة والاختلالات المناخية: أي تمفصل" يوم الثلاثاء 30 أبريل 2024 بحضور رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وسفيرة الاتحاد الأروبي.

وفي هذا الإطار، قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب إن ظاهرة الهجرة اليوم، صارت من تحديات من حيث الأسباب، ومن حيث التدبير، وأساسا من حيث التمثلات التي لدى الرأي العام عن الهجرة، وبالتحديد في بلدان الشمال.

وذكر بأن مشروع التعاون بين البرلمان المغربي، والجمعية البرلمانية لمجلس أروبا، في المقام الأول من الحوار، والتبادل بشأن الممارسات والمساطر البرلمانية، ومن التفاعل بين البرلمانيين والموظفين البرلمانيين والخبراء، وهو ما يعتبر في حد ذاته مكسبًا هاما لنا جميعا، ورافعة لحوارنا السياسي والمؤسساتي المؤطَّر بوضع البرلمان المغربي كشريك من أجل الديموقراطية لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أروبا منذ 2011، والمؤطر أساسا بصفة "الوضع المتقدم" الذي يتمتع به المغرب في علاقاته مع الاتحاد الأروبي منذ 2008.

وأضاف أن الأمر يتعلق، بالهجرات باعتبارها ظاهرة تاريخية عالمية، والاختلالات المناخية التي تهدد العديد من مظاهر الحياة وتتسبب في خسائر وأضرار بليغة للبشرية.

وذكّر المتحدث ذاته بما قاله الملك محمد السادس الذي اختاره رؤساء دول وحكومات بلدان الاتحاد الإفريقي منذ 2018 رائدَ الاتحاد في موضوع الهجرة في تقديمه للأجندة الإفريقية حول الهجرة، مشددا أنها استنتاجات دالة وعميقة، تُسائِلنا جميعا، وتسائل بالأساس التَّمثُّلات والأفكار المُسْبَقَة التي يتم الترويجُ لها خاصة في بلدان الشمال حول الهجرة والمهاجرين. 

وفيما استحضر مخاطر الخطابات المكرِّسة لكراهية الأجانب، وَوَصْم المهاجرينStigmatisation، وتحويل الهجرة إلى مادة انتخابية وفي المزايدات السياسية وتعليق عدد من المشاكل على مَشْجَبِ الهجرة، أكد الطالبي العلمي أن الأمر يتعلق بإقحام تعسفي للهجرة - التي هي في الواقع ظاهرةٌ بشريةٌ حضارية تاريخية - في الرهاناتِ الجيوسياسية الداخلية والعابرة للحدود.

من جانبه، أكد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين على ضرورة الانتباه إلى التحديات النابعة من التغيرات الكبرى، والمرتبط بالخصوص بآفتين آخذتين في التفاقم على المستوى الدولي، وتتعلقان بالتغييرات المناخية، والهجرة، وهما آفتان تتبادلان التأثير والتأثر بالتبعية في ترتيب نتائجهما.

وشدد المتحدث ذاته على أن هذا الواقع بات يفرض وضع سياسات عمومية وطنية ملائمة في هذا الصدد، ويتطلب إحكام التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف أفقيا، وعموديا.