الخميس 9 مايو 2024
سياسة

ندوة بالرباط تبرز إنجازات الدبلوماسية المغربية

ندوة بالرباط تبرز إنجازات الدبلوماسية المغربية
 أبرز دبلوماسيون سابقون، يوم الجمعة 26 أبريل 2024 بالرباط، إنجازات الدبلوماسية المغربية، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، مع التركيز بشكل خاص على وجاهة المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وشكلت الندوة، التي نظمها النادي الدبلوماسي المغربي، بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول موضوع "المبادرة الأطلسية لجلالة الملك، دعامة للتنمية والأمن بإفريقيا"، مناسبة للمتدخلين لاستعراض الإصلاحات الرائدة التي أطلقها الملك، ووقعها الكبير على الدبلوماسية المغربية.

وسجل رئيس النادي الدبلوماسي المغربي، الطيب الشودري، في كلمة له في افتتاح هذه الندوة التي نظمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 68 لليوم الوطني للدبلوماسية المغربية، أنه إلى جانب الدعم الراسخ لمخطط الحكم الذاتي الذي يعد الحل الأكثر مصداقية وواقعية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، تواصل العديد من البلدان فتح قنصليات لها بكل من العيون والداخلة.

وفضلا عن هذه المنجزات، أوضح أن قوى عالمية تعمل أكثر فأكثر على تعزيز علاقاتها مع المغرب وتوقع اتفاقيات ثنائية تشمل الاستثمار والمبادلات التجارية والصناعية تغطي مجموع تراب المملكة، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية.

وسجل السيد الشودري أنه من ضمن النجاحات الأخرى للدبلوماسية المغربية، رئاسة المغرب لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لأول مرة بالنسبة لدولة عربية أو إفريقية، ما يمثل اعترافا دوليا بالحقوق السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية التي يتمتع بها المواطنون المغاربة.

كما يتعلق الأمر بالاعتراف بالدور الطلائعي للمغرب في ما يتصل بترسيخ هذه الحقوق في المحافل الدولية بمقاربة تنموية تتوخى خلق فرص الشغل وتحقيق الازدهار الاقتصادي.

من جهة أخرى أشار الشودري إلى أن المغرب أضحى قطب استقرار وأمن بالمنطقة، يجذب استثمارات أجنبية هامة لاسيما من بلدان شقيقة وصديقة، إيمانا منها بجدية ومصداقية المؤسسات المغربية.

من جانبه، أكد الدبلوماسي السابق، محمد بلماحي أنه من أجل تجسيد توجهات المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، يتعين اعتماد خارطة طريق تمكن من تفعيل عقلاني لهذه المبادرة الهامة.

واعتبر أن هذه المبادرة "من شأنها توطيد التموقع الجيوسياسي والجيو اقتصادي للمملكة كقوة إقليمية فاعلة بشكل أسرع ومستدام".

أما ميلود لوكيلي فسجل أن المبادرة الملكية تشكل لوحة قيادة للقراءة الجيوسياسية، والجيواقتصادية، والجيواستراتيجية، والجيوبحرية للمحيط الاطلسي الإفريقي.

وأضاف أن هذه المبادرة كانت ثمرة عمل عميق قاده الملك منذ عدة سنوات، مبرزا أن رؤية جلالته تعد رؤية جيوسياسية وجيوستراتيجية بامتياز.

وتوخت الندوة، التي تنظم سنويا، الاحتفاء بالانجازات والمكاسب التي حققتها الدبلوماسية المغربية بشأن مختلف القضايا الوطنية، كما شكلت مناسبة للوقوف على الإصلاحات المعتمدة بالمملكة.