الاثنين 6 مايو 2024
سياسة

أخنوش: بفضل جلالة الملك أظهرت بلادنا تجاوبا استثنائيا في مواجهة الوضعية الاقتصادية الدولية ‏المقلقة

أخنوش: بفضل جلالة الملك أظهرت بلادنا تجاوبا استثنائيا في مواجهة الوضعية الاقتصادية الدولية ‏المقلقة عزيز أخنوش خلال تقديم حصيلة حكومته
شدد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وهو يتحدث مساء يوم الأربعاء 24 أبريل 2024 خلال تقديمه ‏لحصيلة حكومته بعد نهاية نصف ولايتها الأولى، في جلسة مشتركة أمام أعضاء غرفتي ‏البرلمان، على أن بلادنا تعيش تحولا إيجابيا على المستوى الاقتصادي بفضل نجاعة التدابير ‏المتخذة، تحت التوجيهات الملكية، لإنعاش الاقتصاد الوطني وتعزيز صموده أمام ‏التحولات الهيكلية الطارئة على المستوى الدولي.‏

وأشار أن الهزات العنيفة التي لحقت الاقتصاد العالمي، لاسيما تلك المرتبطة بتداعيات ‏كوفيد - 19 وتصاعد التوترات الجيوسياسية، أدت إلى زيادة الضغوط التضخمية بشكل ‏غير مسبوق.‏
 
وتابع في هذا الصدد: "... ولأن المغرب ليس بمعزل عن هذا السياق الدولي، فإن هذه ‏الوضعية المقلقة أرخت بظلالها على الاقتصاد الوطني. ومع ذلك، أظهرت بلادنا تجاوبا ‏استثنائيا بفضل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك حفظه الله، التي جعلت بلادنا محط إشادة ‏دولية واسعة، حيث تعززت ثقة المؤسسات الدولية في قدرة اقتصادنا على الصمود أمام ‏الأزمات من جهة، ومواصلة الإصلاحات الهيكلية من جهة أخرى".‏
 
واسترسل: "... فكما هو الحال مع التدبير النموذجي لأزمة كوفيد - 19، اتخذت بلادنا ‏سياسات عمومية فعالة على المستويين الميزانياتي والنقدي للتخفيف من آثار التضخم ‏المستورد، ساهمت بشكل مباشر في الحفاظ على القدرة الشرائية للأسر والقدرة التنافسية ‏للمقاولات، وأتاحت الفرص المناسبة لتعافي الاقتصاد الوطني".‏
 
وبحسب ذات المسؤول الحكومية فقد مكنت هذه التدخلات من عكس المنحى ‏التصاعدي لمعدلات التضخم، بوثيرة أسرع مقارنة بدول أخرى. فبعدما بلغت نسبة ‏التضخم ذروتها في فبراير 2023 بنسبة 10.1%، تراجعت عند 4.9 % و3.6 % على التوالي ‏في يوليوز ونونبر 2023، واستقرت في 0.3 % في فبراير 2024.‏
 
كما عرفت أسعار المواد الغذائية بشكل خاص تراجعا سريعا رغم تداعيات الجفاف الحاد. ‏فبعدما سجلت نسبة20.1% في فبراير 2023، تباطأت إلى 11.7 % و 6.7 % على التوالي ‏في يوليوز ودجنبر 2023، وإلى - 0.4 % في فبراير 2024.‏
 
وختم أخنوش كلامه في هذا الإطار بالقول أن "الحكومة أتبثت جدارتها في مواجهة ‏التحديات، سواء الراهنة منها أو الموروثة، من خلال إرساء برامج سوسيو-اقتصادية ‏طموحة، دعمتها سياسة ميزانياتية إرادية".‏