الثلاثاء 30 إبريل 2024
رياضة

بؤر توتر جديدة للشغب الرياضي بسبب إغلاق أربعة ملاعب

بؤر توتر جديدة للشغب الرياضي بسبب إغلاق أربعة ملاعب شغب الملاعب يضرب البطولة الاحترافية من جديد
218 معتقلا من بينهم 79 قاصرا بسبب العنف ضد الممتلكات والموظفين العموميين وحيازة ممنوعات لم تكن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المباراة التي جمعت بين فريقي شباب أطلس وخنيفرة والدفاع الحسني الجديدي، السبت 14 أبريل 2024 بالملعب البلدي بخنيفرة الوحيدة التي شهدها هذا الموسم الرياضي، ولن تكون الأخيرة.
 
منذ بداية الموسم الرياضي 2023/2024، عرفت البطولة الوطنية تحولا كبيرا، تمثل في إغلاق أربع ملاعب كبرى: مركب محمد الخامس، مركب الأمير مولاي عبد الله، ملعب فاس الكبير، ملعب ابن بطوطة بطنجة، ما فرض على مجموعة من الفرق البحث عن ملاعب بديلة، خاصة بالنسبة لأندية الوداد والرجاء والجيش الملكي واتحاد طنجة، ثم المغرب الفاسي الذي يملك ملعبا بديلا.
 
في ظل هذا الوضع ستصبح الملاعب البديلة بؤرا للتوتر، بعد أن غاب عنها الشغب لسنوات، كملعب البشير بالمحمدية والملعب البلدي بالقنيطرة وملعب برشيد البلدي سواء تعلق بشغب المتفرجين أو المسيرين.
 
ضرب شغب الملاعب أكثر من مرة خلال هذا الموسم الكروي، ففي القنيطرة التي تحتضن مباريات الفريق العسكري، وأوقف أمن هذه المدينة يوم 17 مارس الماضي 15 شخصا بينهم 5 من القاصرين، بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال شغب رياضي عقب المقابلة التي جمعت ما بين فريقي الجيش الملكي وأولمبيك آسفي.
 
قبل هذا التاريخ وتحديدا يوم الثلاثاء 28 نونبر 2024، عرف نفس الملعب أعمال عنف وتخريب، إذ شهدت رشق حافلة الوداد الرياضي بالحجارة وتكسير زجاجها، عقب مباراة الجيش الملكي والوداد الرياضي، قبل المواجهة وبعدها ما أدى إلى اعتقال 10 مشجعين من بينهم 3 قاصرين.
 
في محيط ملعب سانية الرمل بتطوان، على هامش المباراة التي جمعت بين فريقي الرجاء الرياضي والمغرب التطواني في 24 فبراير 2004، تم ضبط 29 شخصا، من بينهم أربعة قاصرين، وذلك بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال العنف الرياضي، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم.
 
ظل الملعب البلدي ببركان لسنوات بعيدا عن الشغب الجماهيري، قبل أن يتحول إلى ساحة لمعركة ضارية، يوم الأحد 27 غشت 2023، مع انطلاق منافسات البطولة انتهت باعتقال 21 شخصا من بينهم 17 قاصرا، للاشتباه في تورطهم في أعمال الشغب التي أعقبت مباراة كرة القدم التي جمعت فريقي نهضة بركان ومولودية وجدة.
 
شمل العنف مباريات القسم الثاني، ففي مدينة مراكش اعتقلت مصالح ولاية أمن مراكش على هامش مباراة لكرة القدم بين فريقي الكوكب المراكشي والوداد الفاسي 24 شتنبر 2024، 40 شخصا من بينهم 12 قاصرا، يشتبه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي والرشق بالحجارة وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم.
 
في نفس الملعب أسفرت المباراة التي جمعت نادي الكوكب المراكشي ضد نظيره حسنية أكادير بالملعب الكبير بمراكش يوم 29 مارس 2024، برسم منافسات كأس العرش، عن اعتقال 14 شخصا من المشجعين، 4 منهم قاصرون، تبين أن في حوزة أغلبهم مخدر الشيرا، وأقراص الهلوسة وشهب نارية راشدين، فضلا عن إطلاق سراح 7 قاصرين من أجل تسلق سور الملعب الخارجي.
 
كما تمكنت مصالح ولاية أمن بني ملال، يوم الأحد 24 شتنبر2023 عقب مباراة جمعت رجاء بني ملال وأولمبيك خريبكة، من اعتقال 30 شخصا، من بينهم 8 قاصرين، وذلك بنفس التهم عنف تمخضت عنه خسائر مادية بممتلكات عمومية، وحيازة الشهب النارية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم.
 
وفي القسم الثاني، شهدت الجولة الأخيرة من بطولة القسم الثاني، بين شباب أطلس خنيفرة والدفاع الحسني الجديدي التي جرت السبت 14 أبريل 2024 بالملعب البلدي بخنيفرة، أحداث شغب بين جماهير الفريقين مباشرة بعد نهاية الجولة الأولى.
 
وتخللت أحداث الشغب تراشق جماهير الفريقين بالحجارة واقتلاع كراسي المدرجات، واقتحام أرضية الملعب، ما خلق هلعا في صفوف باقي المتفرجين الذين اضطروا لمغادرة الملعب. وقامت العناصر الأمنية لمدينة خنيفرة، باعتقال 12 شخصا من مفتعلي أحداث الشغب، نصفهم من القاصرين.. 
 
لا يقتصر شغب الكرة على الملاعب، بل امتد العنف الرياضي إلى الشارع العام، كما حصل يوم 18 نونبر 2023، حين أوقفت شرطة ولاية مولاي رشيد بالدار البيضاء، 25 شخصا محسوبين على فصائل مشجعي كرة القدم منهم 10 قاصرين. وذلك بسبب تورطهم في إلحاق خسائر مادية. بممتلكات خاصة وتبادل الضرب والجرح، والتسبب في أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، مما تسبب في إلحاق خسائر مادية بثمان سيارات خاصة. وتكسير واجهة زجاجية لمقهى. فضلا عن إصابة أحد الأشخاص بجروح.
 
وحين تجدد النزاع في سيدي عثمان، يوم 2 دجنبر 2023، حيث تم إيقاف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و19 سنة، يشتبه تورطهم في إلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير وحيازة أسلحة بيضاء تعرض سلامة الأشخاص للخطر.
 
كما فتحت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، مساء يوم 2 يناير 2024، بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات إقدام مجموعة من المحسوبين على فصائل إلتراس المشجعين، حدد عددهم في 17 فردا منهم 7 من القاصرين، بسبب عدم الامتثال وتعريض سلامة المواطنين وموظفي الشرطة لتهديد خطير بواسطة أسلحة بيضاء وشهب نارية.