السبت 27 إبريل 2024
كتاب الرأي

يونس التايب: حتى لا نخلف موعدنا مع الكأس الإفريقية القادمة في ديارنا

يونس التايب: حتى لا نخلف موعدنا مع الكأس الإفريقية القادمة في ديارنا يونس التايب
على عكس ما جرى في مباراة أنغولا، لم يسجل أي مدافع موريتاتي بالخطأ في مرماه، وبذلك انتهت المباراة بتعادل سلبي يؤكد أن المنتخب يعاني من عقم هجومي هيكلي وأنه عاجز عن تحويل امتلاك الكرة إلى فرص حقيقية تأتي بالأهداف... 

صراحة، لا أريد التسرع بإبداء رأي سلبي تجاه المدرب الوطني، لكنني بدأت أخشى من أن نكون قريبين جدا من الوصول إلى ضرورة طرح سؤال موضوعي حول "القيمة المضافة التقنية والتكتيكية" التي يقدمها وليد الركراكي لهذه المجموعة من اللاعبين النجوم ... !!!؟؟؟

أقول هذا لأنه من غير المعقول أن يكون الكعبي فعالا مع ناديه، و يكون النصيري فعالا مع ناديه، و يكون لنا لاعبين كإبراهيم دياز و إلياس بن الصغير و زياش و عدلي و رحيمي و عزوزي و ريشاردسون و أكرد و عبقار و حكيمي و أوناحي و أمرابط، ونرى استمرار غياب الحلول الهجومية، وهذا العجز البين عن تغيير خطة اللعب خلال الشوط الواحد أو بين شوط و شوط.  حين يسأل المدرب عن سبب نقص الفعالية، يتحدث عن الضغط و يكثر من "ربما خاصنا ما زال نعملو ... "، و "غادي نشوفو كيفاش ... "، و "خاصنا نزيدو نجربو اللعابة ..."، و "خاصنا نقويو الفريق... " !!!!!

ما أعرفه عن المدربين الكبار هو أنهم يضعون خطط لعب محددة، وحين يشعرون بأن الأمور لا تسير في صالح فريقهم، يعدلون النهج التكتيكي بين مباراة و مباراة، أو داخل نفس المباراة ...طيب، لماذا لا نشعر بذلك مع "كوتشينغ" المدرب وليد الركراكي، تقريبا منذ مباراة البرتغال في ربع نهاية كأس العالم ...؟؟؟ 

هل تتذكرون ما قاله مدرب منتخب جنوب إفريقيا حول أسلوب لعب المنتخب المغربي الذي "لا يتغير بين مباراة و مباراة، و بالتالي يسهل تدبيره و الحد من فعاليته..." !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صراحة، إذا كان هذا الأسلوب في اللعب، هو أقصى ما يستطيع المدرب الوطني وليد الركراكي جعل المنتخب المغربي يبلغه، أقول لكم بصدق أنني بدأت أخشى من أننا قد نخلف، من جديد، موعدنا مع الكأس الإفريقية القادمة في ديارنا ... 

وليد الركراكي عزيز علينا، نحترمه ونقدره و لن ننسى أنه استطاع إيجاد الوصفة السحرية خلال مونديال قطر ... وقد عبرنا له عن العرفان والتقدير ... ووليد هو بالتأكيد مدرب شاب سيكون له شأن في المستقبل إذا اشتغل بشكل أكبر على نفسه ليصبح في مصاف مدربين تقنيين مبدعين كبار يعرفهم الجمهور الرياضي المغربي... فهل نستمر، من هذا المنطلق، في تغذية الأمل بأنه سيجد "الحل السحري" و الخطة الناجعة ليكون المنتخب متوازنا وقادرا على تحقيق الانتصارات ...؟؟؟ 

أم على العكس من ذلك، حتى لا نضيع مزيدا من الوقت في أفق كأس إفريقية تقترب، نبادر بمخاطبة رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم قائلين له : "السي لقجع ... الرهان كبير وما يتم استثماره في التجهيزات الرياضية و الملاعب لاحتضان بلادنا لكأس أمم إفريقيا 2025 و كأس العالم 2030، كبير وغير مسبوق و يستحق أن تأتي معه نتائج في المستوى، من خلال منتخب وطني قوي ... لذلك، توكل على الله وامنح المنتخب الوطني مدربا له كاريزما حقيقية وقدرات تقنية كبيرة وكفاءة تقنية من النوع الذي يمنح لفريقه بصمة تقنية خاصة، ويستطيع الذهاب به لتحقيق التتويج الإفريقي والتنافس المشرف عالميا ...؟؟؟"