الأحد 19 مايو 2024
خارج الحدود

بلعباسي: لهذه الأسباب سنعلن عن الدّولة القبايلية يوم 20 أبريل المقبل

 
 
بلعباسي: لهذه الأسباب سنعلن عن الدّولة القبايلية يوم 20 أبريل المقبل أكسيل بلعباسي، المستشار السّياسي لرئيس الحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل
كشف أكسيل بلعباسي، المستشار السّياسي لرئيس الحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل، وعضو الحكومة المؤقتة القبائلية، عن تفاصيل الإعلان عن جمهورية القبائل يوم 20 أبريل 2024 بمدينة نيويورك الأمريكية بمشاركة الشعب القبائلي وأصدقاءه".
وأوضح بلعباسي، أحد قياديي حركة "الماك" والشّعب القبائلي في منفاه خارج الجزائر، في حوار مع "أنفاس بريس"، أن "لجوء القبائليين لهذا القرار لم يكن بمحض الصدفة، بل له سياقات، وهو نتيجة حتمية لتراكم ومعاناة طالت الشعب القبائلي من قبل العصابة الجزائرية والدولة الجزائرية على مدى سنوات، ومن اضطهاد وتشريد  واعتقال وتعذيب  وغير ذلك كثير".
 وفي ما يلي نصّ الحوار:

ما السّياق الذي يسبق انعقاد الإعلان عن جمهورية القبائل في 20 أبريل  2024؟
أوّلا وجب التّوضيح على أنه في 20 أبريل 2024 سيتم استعادة الدولة القبائلية وليس الاستقلال، فالاستقلال من طرف واحد إن لم تستجب العصابة الجزائرية والدّولة الجزائرية لحقّ تقرير مصير الشعب القبائلي عبر استفتاء. حينها سنعلن عن الاستقلال يوم 14 يونيو (جوان) 2025 حتّى نمنح مهلة جديدة للسّلطات الجزائرية لتستجيب لمطالب القبائليين.
 
أما في ما يخص السّياق، أما مطالب الشعب القبايلي باسترجاع منطقته واستقلاله مرّ بمراحل عديدة بعد إنشاء حركة الماك (MAC) بعد مجزرة عام 2001. كان حينها مطلب الحكم الذاتي للشعب القبايلي، وتم  بعدها إنشاء حكومة قبايلية مؤقتة في سنة 2010، وتم المطالبة بحقّ تقرير المصير في سنة 2013، وتبنّت الحركة الاستقلال في سنة 2016.
 
فهناك مراحل عديدة قطعناها وقطعتها الحركة. واليوم في استراتيجيتنا  وتصوّرنا بالانتقال إلى مرحلة ألا وهي الإعلان عن الدولة القبايلية، وفيما بعد الاستقلال من طرف واحد.
 
يعاني الشعب القبايلي من اضطهاد وتعذيب واعتقال من قبل عسكر الجزائر ونظامه. كيف تقيمون هاته المرحلة؟ وما الذي فعلتموه لإيصال صوتكم إلى المنتظم الدّولي؟
الشّعب القبايلي للأسف عانى ويعاني من قبل العصابة العسكريّة الجزائرية، وبعد أن قدّمنا بالنّفس والنفيس لهذا البلد الذي يسمّى بـ"الجزائر" ومن أجله، فيما بعد وجدنا أنفسنا أنّنا مستعمرين من قبل بلد آخر الذي هو "الاستعمار الجزائري".
 
فمنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا، عانينا ولفترات عديدة من التّشريد والنّفي والتعذيب من قبل السلطات الجزائرية. حصيلتنا هي آلاف القبائليين الذين قتّلوا من طرف النّظام الجزائري. ونحن في هاته السنوات الأخيرة نملك مشروعا واضحا منذ نشأة الماك (MAC) هناك أشخاص وصوت يستطيع أن يوصل ما يعانيه الشعب القبائلي الذي لم يكن موجودا قبل نشأة الحركة. فالشعب القبائلي يعاني في صمت. واليوم على الأقل صوتنا يصل إلى المنظّمات الدولية بفضل نضال وكفاح القبايليين في حركة الماك وخارجها.
 
ما الرسالة التي تنوي جمهورية القبايل بعتها للنظام الجزائري. وكيف تلقى هذا النظام أولى إرهاصات الإعلان عن ميلادها؟
إلى حدّ لم نر ردود الأفعال الجزائرية واضحة. لكن نحن من جهتنا بعتنا عدّة مرّات برسائل علنية للنّظام الجزائري كي يتعقّل ويجلس على الطّاولة للتّفاوض. فقد أكدنا غير ما مرّة أنّ قضيّتنا ليست قضية عسكريّة وليست قضية أمنيّة، بينما هي قضية سيّاسية، والسّياسة تحلّ بالجلوس والحوار.
 
لكن للأسف، في كلّ مرة لا نجد من النّظام الجزائري آذانا صاغية، لأنّه حينما طالبنا بالحكم الذاتي لم نجد منه أيّ حلّ. وبحكم معرفتنا بالنّظام الجزائري نعلم أنه لن يسمع لمطالبنا، وهذا مؤسف  جدّا وليس لدينا أيّ خيار غير الذّهاب  قدما لتحرير شعبنا، فلا نستطيع أن نتوقّف عن النّضال وسط الطريق، ونحن مقتربون من تحقيق هدفنا الذي هو تحرير بلاد القبائل، وسنواصل ذلك إلى حين تحقيق المبتغى.