السبت 20 إبريل 2024
سياسة

وزيرالأوقاف يسترجع مسجد " تنمل" التاريخي لإقامة صلاة الجمعة فيه

وزيرالأوقاف يسترجع مسجد " تنمل" التاريخي لإقامة صلاة الجمعة فيه

علمت "أنفاس بريس" أن مسجد تنمل التاريخي قد تنتقل الوصاية عليه من وزارة الثقافة ليصبح تحت إبط وزارة الأوقاف والشؤؤن الإسلامية. ومعلوم أن مسجد تنمل، الذي يوجد بثلاث نيعقوب بإقليم الحوز، يعود إلى الفترة الموحدية في القرن 12. فمن هذا المسجد انطلق عبد المومن لتأسيس إحدى أعرق وأقوى الأمبراطوريات التي حكمت المغرب، بل والغرب الإسلامي ككل.

نزع وصاية هذا المسجد من وزارة الصبيحي ومنحها لوزارة التوفيق يرتبط بثلاث أسباب: أولها: أن هناك ترتيبات قوية لإعادة ترميم مسجد تنمل ووضع السقف الخشبي له استعدادا لإقامة صلاة الجمعة فيه. وبالتالي لاينبغي أن يبقى المسجد تحت وصاية الثقافة لأنه لن يعود مجرد ثراث حضاري بل سيصبح وعاء دينيا يستوجب معه الأمر مراقبة الطقوس الدينية به حتى لايقع تحت قبضة التيارات الدينية الهدامة. أما السبب الثاني فذو طبيعة مالية، على اعتبار أن وزارة الثقافة تعد من أفقر الوزارات ولا تتوفر على الوارد اللازمة لحماية إرث الموحدين، على عكس وزارة الأوقاف التي تعد من الوزارات المدللة ماليا. يبقى السبب الثالث، رغم ضعف سنده إلا أنه ساهم في تسريع وتيرة سحب تنمل من بساط وزارة الثقافة، ونقصد بذلك انتماء أحمد التوفيق للمنطقة وممارسته للضغوط المعنوية حتى تؤول وصاية المسجد لوزارته، بدليل ما علمته "أنفاس بريس" بشأن الزيارة التي قام بها أحمد التوفيق لثلاث نيعقوب في الأسبوع الماضي وتفقده لحالة مسجد تنمل.

وللتذكير فإن آخر عملية ترميم لمسجد تنمل تمت في سنة  1996 من طرف مؤسسة "اونا" وشركة أخنوش وساجد.