الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

فيلم وثائقي فلسطيني يفضح البوليساريو بالصوت والصورة

فيلم وثائقي فلسطيني يفضح البوليساريو بالصوت والصورة

استطاعت المخرجة الفلسطينية، تغريجة سعادة، أن توثق بالصوت والصورة للجرائم التي يرتكبها البوليساريو في حق المحتجزين بمخيمات تندوف، وذلك عبرإنجازها لفيلم وثائقي يرصد ما يجري في مخيمات لحمادة ، حيث يعاني السكان المحتجزون الشيء الكثير، نتيجة لحرمانهم من جميع أبسط مظاهر الحياة الكريمة. ويتطرق الفيلم، بكثير من الدقة والحبكة الفنية، للأوضاع المزرية التي يعيشها الصحراويون المحتجزون المتعطشون إلى معانقة فضاء بلدهم المغرب، رغم الأسلاك الشائكة والحواجز المحيطة لمنعهم من أي تحرك خارج المخيمات. وقد أجمع معظم الذين شاهدوا الفيلم ، وعنوانه ” العائدون”،على أن مخرجته توفقت في رسم الصورة لواقع الحال في الحال بكل أبعادها وجوانبها المعتمة التي تحاول البوليساريو إخفاءها عن الرأي العام الدولي، وخاصة فيما يتعلق بمحاولات سكان مخيمات تيندوف. ويتطرق الفيلم الوثائقي لشهادات ولقاءات مع مسؤولين، وفاعلين في مجال في حقوق الإنسان. ومن المتوقع أن يعرض هذا الشريط، الذي أنتجته شركة رام للإنتاج في كندا، لأول مرة في رام الله ومدن فلسطينية أخرى. ولكن بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة تم تأجيل العرض. كما تجري اتصالات لعرضه في الأردن والكويت والهند وكندا في شهر دجنبر القادم. وعلى امتداد 24 دقيقة، وهي مدة الفيلم الوثائقي، يستعرض هذا العمل الفني شهادات المشاركين ويوجه انتقادات حادة لجبهة البوليساريو ويميل للمقاربة المغربية لحل الأزمة، التي تعتمد مخطط الحكم الذاتي . يذكر أن تغريد سعادة، كندية من أصل فلسطيني، وهي عضوة مجلس إدارة أكاديمية الفنون بفلسطين، وأنتجت وأخرجت عددا من الأفلام الوثائقية من الناصرة و أطفال من فلسطين ، وسلسلة من أربعة أفلام وثائقية قصيرة، هي : فلسطين خلف القضبان ، الضيوف و الرصاص المصبوب و كندا وطن جديد بجزأيه الأول والثاني. واعتبرت المخرجة الفلسطينية أنه من الضروري تسليط الضوء على أفق الحل، كما أن الفيلم يقدم إضاءة للقضية أمام الغرب، مما يساهم في تعديل أو تغيير بعض الصور النمطية . ويضاف هذا الفيلم الوثائقي الجديد إلى سلسلة أفلام عربية عرت حقيقة حركة البوليساريو ا، وأكدت بالحجة أنها حركة تسعى لتحقيق مأرب ومصالح ذاتية منذ بدايات نشأتها، من خلال استغلالها للمساعدات الإنسانية التي تنحرف عن مسارها، لتصب أموالا في جيوب قادة هذه الجبهة الانفصالية.