Sunday 11 May 2025
اقتصاد

مراكش.. زلزال الحوز يهيمن على  افتتاح المناظرة الثانية الإفريقية للحد من المخاطر الصحية  

مراكش.. زلزال الحوز يهيمن على  افتتاح المناظرة الثانية الإفريقية للحد من المخاطر الصحية   لحظة قراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا زلزال الحوز
افتتحت بمراكش زوال يوم الأربعاء 27شتنبر 2023 أشغال المناظرة الثانية  للحد من المخاطر الصحية، جنوب- جنوب، شعارها: الصحة في إفريقيا: ماء، بيئة وأمن غذائي،  بالكلمة التي تقدم بها سعيد امزازي وزير التعليم السابق، هيمن عليها موضوع الزلزال التي ضرب مناطق بالمغرب. 
 
فبعد تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا زلزل الحوز ومناطق أخرى، تطرق  أمزازي، خلال  رئيس أشغال الجلسة الافتتاحية  حول موضوع: "الكوارث الطبيعية..الحد من المخاطر وإدارة الطوارئ"، متناولا في كلمته  بالتفاصيل لكارثة الطبيعية التي ضربت خمسة أقاليم مغربية  ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023،  ومدى وقعها على الساكنة والعالم، مذكرا بالحصيلة المفجعة لضحايا الزلزال والكم الكبير للضرر الذي لحق  بالممتلكات والبنيات التحتية.
 
كما أشار أمزازي في كلمته إلى الإجراءات العاجلة التي اتخذها المغرب منها تقديم مساعدات  عينية في عين المكان والمالية المباشرة للمتضررين التي ستخصص للذين انهارت منازلهم بشكل تام أو جزئي. إلى جانب  تطرقه لإنشاء صندوق خاص بضحايا الزلزال الذي ضخت فيه أموالا مهمة، كفيلة برفع الضرر على الضحايا والتضريين  وانتشالهم من الفقر والهشاشة ، فضلا عن أعادة  بناء التجهيزات الضرورية  من طرقات ومدارس ومستشفيات القرب وغيرها، وقد خصص لهذا الغرض قيمة مالية تقر ب 120 مليار درهم لإعادة إعمار المناطق المتضررة.
 
كما نوه أمزازي بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في عمليات الإنقاذ والمساعدة الإنسانية، وبدعوات المساعدة والتضامن  وبرقات  المواساة  والتعزية التي توصل بها المغرب من كل بقاع المعمور.
وأكد  أمزازي بأن هذه الكارثة الطبيعية لم تكن لتمنع المغرب من مواصلة استعداداته لاحتضان أكبر التظاهرات العالمية كالمناظرة الثانية الحالية للحد من مخاطر الصحة، والاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق الدولية المقررة انعقادها في موعدها المحدد بالمدينة الحمراء.
وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الأولى عرفت أيضا مداخلات خبراء ومختصين في المجال الصحي من المغرب والأرجنتين وإسرائيل وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، تمحورت  حول مواضيع الساعة، منها تعزيز النظم الصحية خلال الكوارث وضمان  العدالة الصحية، فضلا عن دور الباحثين والجمعيات العلمية في التحسيس بالمخاطر الطبيعية. واختتمت أشغال الجلسة الافتتحاية بتوقيع كتاب "الوباء: الخبرة المغربية".
 
 
ويسلط هذا الحدث الهام الضوء على واقع المنظومات الصحية والأمن الغذائي في إفريقيا. ويهدف إلى وضع إطار يسلط هذا الحدث الهام الضوء على واقع المنظومات الصحية والأمن الغذائي في إفريقيا. ويهدف إلى وضع إطار  إفريقي يعتمد على تجارب البلدان وعلى وجهات نظر الخبراء في مجال الصحة العامة والترقب والتنبؤ في مواجهة المخطار، مع تباحث التدابير الوقائية الناجعة لتجنب آثار الأزمات على المستوى الإنساني، االجتماعي، السياسي والاقتصادي، في أفق وضع سياسة صحية مشتركة للتعامل مع المخاطر والأزمات الصحية.
وستعرف أشغال المناظرة  الحالية تقييم مدى تنفيذ توصيات النسخة الأولى والخروج بتوصيات جديدة ملزمة، تروم مساعدة صناع القرار على اتخاذ خيارات استراتيجية في وضع السياسات والنظم الصحية، عبر تحديد الممارسات الجيدة في  مجال الحكامة والتمويل واالستدامة المالية بالقطاعات المعنية، من أجل الحد من المخاطر الصحية وتعزيز الأمن  الغذائي والمحافظة على النظم البيئة، لما لها من تأثير مباشر على الصحة العامة وعلى جودة الحياة.